وللأممية طرق أخرى للموت!
 

عفاف محمد

عفاف محمد / لا ميديا -

لم يكن حجز السفن من قبل الأمم المتحدة بالشيء الجديد ولا الصدمة المهولة لليمنيين، فلطالما أهدونا طرقاً كثيرة للموت منذ بداية العدوان، منها صمتهم المخزي إزاء ما يحدث من جرائم بشعة يقترفها تحالف الشر بحق المدنيين الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال بأسلحتهم الأمريكية والأوروبية المحرمة دولياً، لكنهم تعاموا وصمّوا آذانهم عن تلك المجازر البشعة، وبرغم أن تلك المجازر ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية؛ لم تصدر عن الأمم المتحدة أية إدانة أو شجب أو حتى قلق.
بكل بساطة فقد تخلّت الأمم المتحدة عن مسؤوليتها وجوهر عملها في حل النزاعات وإيجاد الحلول الممكنة لتفادي الكوارث الناجمة عن الحروب والصراعات والمجاعات وما سواها مما يجب على الأمم المتحدة النظر فيها بعين الإنسانية قبل أي شيء.
لم يتوقف إجحاف تلك الأممية في ظلم اليمن وأهلها عند حد التواطؤ مع العدوان، بل إنها أرسلت وترسل لأهل اليمن الغذاء الذي لا يصلح للاستهلاك الآدمي والأدوية المنتهية الصلاحية رغم تأكيد كافة تقارير منظماتها كارثية الوضع الصحي والغذائي في اليمن.
واليوم تصر دول العدوان على حجز سفن المواد الغذائية والمشتقات النفطية رغم حصولها على موافقة الأمم المتحدة التي تكتفي بموقف المتفرج، بل والمشاركة في ارتكاب جريمة ضد الإنسانية جراء الحصار وتهديد السكان بالموت جوعاً ومرضأً.
اليوم ومع جائحة كورونا تواصل دول العدوان وبتواطؤ من المنظمة الدولية منع دخول المشتقات النفطية لتزويد المستشقيات بها لتستطيع مزاولة عملها في مواجهة هذه الجائحة، وهو ما يثبت أن الأمم المتحدة شريكة أساسية في العدوان الكوني على اليمن.
فالتقارير الأممية عن تردي الوضع الإنساني في اليمن وأنه يعاني أكبر مجاعة عرفها التاريخ، ليست سوى بهدف استدرار المزيد من الأموال باسم الشعب اليمني ومعاناته، بينما المنظمات الأممية هي التي تستفيد من هذه الأموال.
خلاصة القول: الأمم المتحدة هي شريك أساسي في العدوان الكوني، وتستغل دورها في التآمر على اليمن أرضاً وشعباً.

أترك تعليقاً

التعليقات