‏الشعار أزاح الستار
 

إبراهيم مجاهد صلاح

إبراهيم مجاهد صلاح / لا ميديا -
أطلق الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (عليه السلام) شعار الصرخة في وجه المستكبرين في العام 2001 ولم يكن معه إلا مجموعة صغيرة من المؤمنين الذين صدحوا به.
لم نكن نعرف حينها بخطورة هذا الشعار لدى اليهود، ولكن الشهيد القائد كان يعرف بتلك الخطورة لدى اليهود، وكذلك كان يعرف ما الذي سيحدث له ولأتباعه المجاهدين من قبل اليهود وأدواتهم المتمثلة في النظام المجرم آنذاك، وهو ما حصل، فقد قام ذلك النظام بتحريك الألوية والمعدات العسكرية التي لا تتحرك إلى لمواجهة دولة، لكي تُسكت أولئك المؤمنين، فبدؤوا بتحريك الحملات الأمنية، ولكن الشهيد القائد أخبرهم أن شعار البراءة من اليهود لا يمكن التخلي عنه وإن كانت حياته هي الثمن لذلك.
حينها لم يبال الشهيد القائد بضغوطات أو مقايضات، واستمر بتعليم أولئك المجاهدين خطورة التولي لليهود، وما يشكله هذا الشعار من تهديد حقيقي على اليهود.
لم تسكت أمريكا على ما يحدث، فقررت إقحام النظام البائد حينها بتحريك الجيش مع كل عتاده العسكري، فبدأ المشاة بالتقدم والدبابات والمدفعية الثقيلة بالقصف والطائرات الحربية بالتدمير للمساكن على رؤوس ساكنيها حتى استشهاد السيد القائد.
لم يتوقف الشعار بعد استشهاده، فقد كانت دماء الشهيد القائد وأصحابه هي التي ثبتت أعمدته، وأصبح الشعار له ذكرى يحييها اليمنيون في كل عام، وبفضل هذا الشعار تجلى لليمنيين أنه هو المعيار الوحيد الذي يمكن أن يفضح المنافقين، وهو ما يحصل في اليمن منذ انطلاقته حتى اليوم، والذي من أجله شُن على اليمن هذا العدوان السعودي الأمريكي الذي تساقطت فيه كل المشاريع الأمريكية في اليمن، وأظهر كل شخص يحمل يهودياً داخله، كما قال الشهيد أبو حرب الملصي (سلام الله عليه). وتجلى مصداق قول الله تعالى عندما قال: "فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين".

أترك تعليقاً

التعليقات