الهروب من الكموم إلى الموت المحتوم
- إبراهيم مجاهد صلاح السبت , 5 يـونـيـو , 2021 الساعة 7:49:39 PM
- 0 تعليقات
إبراهيم مجاهد صلاح / لا ميديا -
يهرب إعلام العدوان السعودي إلى محاولة طمس حقائق يراها الأعمى حول مشاهد بثها الإعلام الحربي التابع للجيش واللجان الشعبية قبل أيام، والتي تظهر سقوطاً مصغراً لنظام يشن عدوانه على اليمن منذ سبعة أعوام، تلك المشاهد التي قالوا إنها عبارة عن أفلام مدبلجة لرفع معنويات أبناء الشعب اليمني الذين دفعوا بأبنائهم إلى معسكرات التدريب والتأهيل ليلحقوا بأولئك الذين جعلوا من الجيش السعودي المصنف سادس أقوى جيش في العالم يظهر أمام عدسات الإعلام الحربي اليمني بوضعيات لم تحصل في السابق، ولكنها ستحصل أشد منها لمن يحاول غزو بلد فيه رجال لا يرون أمريكا إلا قشة، وهي والله كذلك.
إن جيشاً لديه ترسانة من الأسلحة التي لا يمتلكها أي جيش عربي لم يستطع حماية نفسه ومواقعه من مقاتل بسيط لا يمتلك سوى بندقيته، يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن هذا الجيش عبارة عن جيش من ورق.
فجيش يترك خلفه أحدث المدرعات والعربات ويترك حتى سلاحه الشخصي ويهرب من مقاتل يمني مُترجل لا يملك الحذاء، ثم يلقي بنفسه من أعلى قمة يتحصن فيها خوفاً من الاستسلام، لهو العار والخزي والهزيمة المدوية.
لم يكن غريباً أن نرى انتحاراً جماعياً لجنود سعوديين بتلك الطريقة. ولم يكن غريباً تكذيب إعلام العدوان الحادثة، فنحن نعلم يقينا ونثق ثقة كبيرة أن القيادة السعودية تعلم علم اليقين أن الإعلام الحربي اليمني لا يكذب أبدا، وأن المشاهد التي بُثت هي حقيقة وخالية من أي فبركة، ولكن ما هو غريب هو كيف سيقنع المالكي أهالي القتلى والأسرى الذين سيعرضهم الإعلام الحربي بالصورة الواضحة للقتلى، وبالصوت والصورة للأسرى. إن ما قالوا عنه إنه فبركة هو الواقع، وإنه المصير الذي حل بأبنائهم في عملية الهروب من الكموم إلى الموت المحتوم.
المصدر إبراهيم مجاهد صلاح
زيارة جميع مقالات: إبراهيم مجاهد صلاح