‏الرصاصة السامة
 

إبراهيم مجاهد صلاح

إبراهيم مجاهد صلاح / لا ميديا -
بعد يقين تام بعدم تحقيق أي هدف من الأهداف التي قام لأجلها العدوان السعودي الأمريكي بشن حرب شاملة على الشعب اليمني منذ أكثر من 6 أعوام، يتعمد برنامج الغذاء العالمي إبادة الأسر الأشد فقرا والأشد تضرراً جراء هذا العدوان الإجرامي.
فبعد استخدام الصواريخ الفتاكة والقنابل المحرمة التي هدمت البيوت على رؤوس ساكنيها ودمرت كل مقدرات اليمن، وبعد الحصار الجائر الذي جعل المرضى يموتون في أروقة المستشفيات لعدم قدرتهم على السفر إلى خارج اليمن للعلاج أو لعدم وجود الدواء اللازم بسبب هذا الحصار الذي تفرضه قوى العدوان وعلى رأسها أمريكا والذي يحرمه ديننا الإسلامي، يقوم برنامج الغذاء العالمي بإدخال سفينة محملة بالقمح المسوس وغير الصالح للاستخدام الآدمي إلى اليمن لكي يقوم بممارسة الدور الذي اشترطته عليه الأمم المتحدة بعد العجز الكامل عن تحقيق أي نتائج بكل الوسائل المُستخدمة سابقاً، وهذا الدور هو نشر الأمراض الخبيثة في كل الأسر المستفيدة من البرنامج عبر السموم المتواجدة داخل أكياس القمح المسوس التابع لبرنامج الغذاء العالمي والذي يحمل شعار الإنسانية.
إن "الإنسانية" التي ينتهجها برنامج الغذاء العالمي في اليمن هي إنسانية حقيرة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فعندما تقوم الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة أو المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية بضبط المواد الغذائية المنتهية الصلاحية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي يقوم البرنامج باتهام أنصار الله بأنهم يعرقلون وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.
لقد تجلت الحقائق أمام أنظار اليمنيين وأيقنوا ألا خير يرجى من العدو الذي يخفي قبح نواياه تحت شعارات الإنسانية، والتي كشفها صمودهم في وجه كل ما استخدموه من الأسلحة عليهم.

أترك تعليقاً

التعليقات