عبدالفتاح حيدرة

عبدالفتاح حيدرة / لا ميديا -
أكد السيد القائد في كلمته بمناسبة تدشين فعاليات الاحتفال بالذكرى السنوية للمولد النبوي الشريف أن من الأشياء الإيجابية والنافعة والمفيدة الاستعداد المكثف في إطار هذه المناسبة الدينية المباركة، أي أن الشعب اليمني في طليعة الشعوب في الاحتفال بهذه المناسبة، وما يستفاد منها على مستوى الوعي، وأثرها في الاندفاع والتعبئة الروحية، والاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله. ويستفاد من هذه المناسبة في ظل ما يستجد في واقع الأمة من تحديات وأخطار، ومن سعي أعداء الأمة لفصلها عن الأنبياء، وأهم ما يركز عليه أعداء الأمة هو فصل الأمة عن الاهتداء والاتباع للرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله، إضافة إلى معاناة الأمة من التشويه وما قدمته فئات الضلال تجاه رسولنا الكريم، وفي ظل هذه الأخطار تزداد أهمية الاستفادة من هذه المناسبة.
أول ما يذكرنا الله به في القرآن الكريم هو نعمة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله، وهذه النعمة على المؤمنين تأكدت عندما بعث الله رسولا منا ليكون قائدنا، لنحذو حذوه ونتمسك بتعليمات وتوجيهات الله وهداه، وفق ما اصطفاه الله من كمالات ومؤهلات راقية جدا لقيادة المجتمع البشري، متحركا على أعلى مستوى من الكمال وتوفيق الله، والرسل يؤدون دورا رئيسا في حمل نور الله وتجسيده على الواقع، ورسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله هو خاتم الأنبياء والمرسلين، في تجسيده لكل المبادئ والقيم، وعندما نتحدث عنه فإننا نتحدث عن أعظم وأطهر وأتقى بشر وجد على هذه الدنيا، وأن يكون قدوتنا وقائدنا ومعلمنا ومرشدنا وهادينا، فهذا فخر لنا.
علينا أن نحرص على معرفة هذا النبي العظيم وفق القرآن الكريم، فنحن في أمس الحاجة لمعرفة النبي صلى الله عليه وعلى آله وعلى كمالاته ورسالته وهداه، الذي بعثه الله ليطهرنا ويزكينا ويعلمنا كتاب النور، والمعارف الصحيحة لتستقيم حياة الإنسان، والحكمة في تصرفاتها وقولها وفعلها ومسيرتها ومواقفها، الحكمة المقتبسة من كتاب الله، ولا بديل عن مسيرة الرسول والقرآن إلا الضلال، وأول ما يركز عليه القرآن هو أن رسولنا نعمة كبرى من الله، ولهذا ينبغي أن نحرص على نشر المعرفة بالرسول الكريم في المناهج والندوات والفعاليات والأنشطة، وتعزيز علاقة الوعي المعرفي بالرسول الكريم.
من ضمن نماذج علاقتنا بالرسول تعظيم وتقدير رسول الله ومكانته العظيمة عند الله، والتأدب معه عليه الصلاة والسلام وعلى آله حتى على مستوى التصرفات والسلوكيات، وهذه منزلة رسول الله، فقد كان حتى غض الصوت عند رسول معيارا لمدى إدراك عظمة رسول الله، وهذا معيار اليوم في مدى الالتزام والاقتداء برسول الله عليه الصلاة والسلام وعلى آله، لتقبل هداه وتعليماته وتوجيهاته وتصرفاته وسلوكه وقيمة وأخلاقه، وعدم الاهتمام بهذه المعرفة برسول الله حدد عقابها القرآن بإحباط الأعمال والعذاب العظيم، وأخطر من يواجه ذلك هو عمل المنافقين لصد الناس وتثبيطهم عن الاقتداء والاتباع للرسول صلى الله عليه وعلى آله والصد عن الجهاد.
صنعاء ومنذ أن قرأ فيها الإمام علي (عليه السلام) رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله، وهي اليوم هي من يتحرك أهلها وشعبها في مسيرة عملية تقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله، ونستفيد نحن اليمنيين من هذه المناسبة التصدي لكل الأعداء، وعلينا أن نلحظ مدى استياء الأعداء وقلقهم من احتفالاتنا بمناسبة إحياء ذكرى المولد النبوي، وهذه الأنشطة والفعاليات تعزز الاقتداء والاتباع لرسول الله بتفاعل صادق تأكيدا لهويتنا الإيمانية، ومواجهة لأعدائنا، ومن لا يعرف يمن الإيمان هو غبي، ولا يستوعب قول رسول الله: “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
أكد السيد القائد أن شعبنا اليمني سوف يتصدر في هذا العام فعالية الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله بالحضور لكل الساحات، ومن الممنوع أي جباية إجبارية لهذه المناسبة، فالشعب اليمني هو متعاون ومعطاء ومنفق بهذه المناسبة من تلقاء نفسه وبكل طيب خاطر، وشعبنا لن يلتفت للمشككين والمثبطين وخاصة الوهابيين، وموضوع رسول الله خط أحمر عند شعبنا، ومن ضمن ما نتقرب به لله في هذه الأيام أن نقدم ما نستطيع أن نقدمه للفقراء والإحسان وإصلاح ذات البين ورفد الجبهات ويكون تحت عنوان التقرب لله ولروح رسول الله.

أترك تعليقاً

التعليقات