مـقـالات - مجاهد الصريمي

أذانٌ من الثورة

مجاهد الصريمي / لا ميديا - عيون حكومة التصريف، وساسة الوضع المزري؛ مفتوحةٌ لرصد مَن بقي من الأحرار دون قيد، وأجهزتهم في أتم الجاهزية والاستعداد للجم كل لسان، وكبح كل يدٍ تشدو بمبادئ الثورة، وتسطر معانيها، وتفتح أمام رجالها الآفاق، وتكشف لهم منابع الخلل، ومنابت الشر، وهوامير الفساد. فما أشد وأقسى لحظةَ الشعور بالغربة والضياع! هذه ثورتنا فكيف تنكرت لنا؟...

ما وراء المبيدات

مجاهد الصريمي / لا ميديا - جميل هو استعراض عالي الجناب بالدين والقيم والمبادئ والأخلاق، ولكن ما إن تصادفهم أول محطة للاختبار والتمحيص حتى يظهروا على حقيقتهم، فهناك من ظل يتحدث عن العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات في معظم خطاباته، ولكن ما إن تصلهُ مظلمة لأحد الناس تسبب بها أحد أقاربه أو أصدقائه أو حاشيته حتى يظهر على حقيقته ويتنصل من كل ما كان يطرحه في السابق، ويصبح هو السند والمحامي لذلك الظالم....

هي التجارة

مجاهد الصريمي / لا ميديا - في العين مما يقترفه ذوو السلطة والمقام العالي مخرزٌ وليس قذى، وفي الصدر غصصٌ لا حصرَ لها، استحالتْ خناجر تمزقُ القلوب والأكباد! فيا حكومة الغواية المتلبسة بالرشاد، المتظاهرة بالصلاح وكلها فساد، نعي أنكم أبعد ما تكونون عن فعل أيَّ شيءٍ في الواقع يوحي -وإن من باب المواساة للشعب الحر الصامد المجاهد-...

اليد التي فقدنا

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لهفي على آمالٍ قضتْ نحبها في المهد! وعلى أحلامٍ تبخرتْ مع أول شعاعٍ لامسَ أرواحنا؛ جادتْ بهِ شمسُ الحقيقةِ المرعبة! واحسرتاه على زمنٍ صماديٍ؛ أحيى قلوب الكادحين، وأضاء دروبهم بعد أن استيأسوا من الخلاص، وتاهوا في ظلمات البطش والاستبداد والبغي والظلم والطغيان، وذاقوا ألواناً من العذاب في أودية وعرصات وأقبية نار القصر...

يد المزرين قاتلة

مجاهد الصريمي / لا ميديا - كلما أسدلنا الستارَ على وجعٍ ما بدت لنا أوجاع أكثر إيلاماً من ذلك الوجع، إلى المستوى الذي يصعب عنده غض الطرف عنها، أو منع الأنين المتصاعد من بين حنايانا باستمرار كانعكاس طبيعي لما تتركه في ذواتنا من آثار تدميرية ونتائج قاتلة لكل شيءٍ لايزال يشعرنا بنبض لحياةٍ كريمةٍ من حولنا، ووميض شعاع أملٍ بغدٍ أفضل يلوح لنا من بعيد....