الشحات شتا

الشحات شتا / لا ميديا -
يقول سبحانه وتعالى في آخر آية من سورة الضحى: “وأما بنعمة ربك فحدث”. وقد عمل أنصار الله في اليمن بهذه الآية وقرروا أن يرى العالم قوتهم العظمى الكبرى التي لا يستطيع أي جيش في العالم مواجهتها، بل ولا كل جيوش العالم مواجهتها، ولا كل مرتزقة العالم ولا كل إرهاب العالم، وقد أثبتوا ذلك بالأفعال خلال سبعة أعوام ونصف من العدوان العالمي على اليمن، فقد هزموا 22 جيشا ومئات الآلاف من المرتزقة والإرهابيين.
واليوم يريدون أن يعرف العالم من هو اليمن الذي لم يعرف العالم حضارة مثل حضارته، ومن هو اليمن الذي لم يقهر على مدى التاريخ، والذي اشتهرت أرضه بأنها “مقبرة الغزاة”، ومن هو اليمن الذي صمد سبعة أعوام ونصف العام أمام كل قوى تحالف العدوان الشيطاني، ومستعد أن يصمد لمئات السنين، بالأمس القريب “لهم الأمن”، وقبل ذلك “وعد الآخرة”، وغدا تنفيذ ذلك على أرض الواقع.

1. اليمن القوة التي لا تقهر:
على مدى سبعة أعوام ونصف أثبت اليمن للعالم أنه ليس فقط “مقبرة الغزاة” ومهلكة الغزاة وجهنم الحمراء لكل الغزاة، بل إنه انتصر على القوى التي تسمى “عظمى” مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا و”إسرائيل”، والذين دخلوا في الحرب على اليمن منذ بدايتها وحتى الآن، وانتصر اليمن على جيوش الأعراب التي تسمى “التحالف العشري”، وانتصر اليمن أصل العرب وقوتهم.
كما انتصر اليمن على التحالف المسمى “التحالف الإسلامي”، وقد سميته المتأسلم، لأن اليمن مهد الإسلام، كما انتصر اليمن على كل مرتزقة العالم الذين أتوا من كل دول العالم ومن كل القارات، كما انتصر اليمن على كل إرهاب العالم الذي تم استخدامه في العدوان على اليمن منذ سبعة أعوام ونصف وحتى الآن.
لقد انتصر اليمن على كل قوى الشر بكل ما تملكه من قوة، والتي لو تعرضت أقوى دولة في العالم لمثل هذا العدوان لاستسلمت منذ البداية وقضي الأمر، لكن قوة اليمن الحضارية التي لم تعرف الخضوع أو الخنوع أو الركوع على مدى التاريخ، فلم تستسلم ولن تستسلم، بل خلقت من العدوان تطورا وتقدما وتصنيعا ثم قوة وردعا ثم قوة فوق القوة ثم انتصارات في الجبهات ثم قصف دول العدوان وإجبارها على الاستسلام وطلب الهدنة، واليوم وقد رأت دول العدوان قوة اليمن الصاعدة وشاهدت عروض اليمن العسكرية، فإن عليها تحقيق كل مطالب اليمن وإلا فالقادم أعظم.

2. مقارنة بين جيش اليمن وجيوش العرب:
أريد هنا أن أقارن بين جيوش العرب وجيش اليمن، جيوش العرب هزمت أمام جيش العدو الصهيوني في حرب فلسطين 1948، وهزمت أيضاً أمامه في حروب 1956 و1967 و1973، ولذلك تركت جيوش العرب العدو الصهيوني ينفرد بالعرب، فلم تتدخل جيوش العرب لنجدة لبنان خلال عدوان 1976، ولم تتدخل جيوش العرب لإنقاذ لبنان خلال الاجتياح الصهيوني لثاني وطن عربي عام 1982.
وتركت جيوش العرب الكيان الصهيوني ينفرد بضرب سوريا وفلسطين ولبنان في كل الحروب من حرب 1973 وحتى الآن، ولذلك وصفها الخائن والخاضع والراكع والمستسلم (السادات) بأنها آخر الحروب.
في حين أن جيوش العرب تتسابق لشراء أحدث الأسلحة وتخزينها، ثم يأكلها الصدأ، بينما شعوب العرب في أمس الحاجة لهذه الأموال التي تشتري بها دولها أسلحة لم تستخدم ضد العدو الأول للعرب؛ وهو الكيان الصهيوني، بل استخدمتها في العدوان على اليمن، لكنها لم تجد نفعا، بل هزمت على مدى سبعة أعوام ونصف أمام سلاح القوة والإيمان اليمني.
في المقابل شاهدنا وشاهد العالم صعود القوة العسكرية اليمنية من صفر قوة في عهد علي صالح إلى أعظم وأقوى قوة عسكرية عربية، وأزيد على ذلك بأنها أعظم قوة عالمية، لأنها هزمت العالم بجيوشه وإرهابه ومرتزقته خلال العدوان.
لقد أسست الحضارة اليمنية، التي لم تقهر خلال التاريخ، جيشا قويا استطاع هزيمة جيوش 22 دولة ومئات الآلاف من المرتزقة والإرهابيين، وبالتالي فإنه بين جيش اليمن وجيوش العرب لا توجد الآن مقارنة، وأضيف أن الجيش اليمني يرد الصاع صاعين بينما جيوش العرب هي خاضعة لأمريكا و”إسرائيل”، تعين أمريكا قادتها، بل أصبحت جيوش العرب في خدمة “إسرائيل” حينما شاركت في الحرب على اليمن الذي رفض تسليم الساحل اليمني لكيان العدو “الإسرائيلي”.

أترك تعليقاً

التعليقات