ما نبالي
 

صلاح العلي

صلاح المقطري / لا ميديا -
التوقيت ذاته، والطريقة ذاتها، والفاعل ذاته، والمكان ذاته.
العدوان ذاته على اليمن، فجر أمس، بالطيران الأمريكي البريطاني الصهيوني، هو ذاته الذي وقع في آذار/ مارس 2015.
ما الفارق هذه المرة؟
الفارق هو نحن اليمنيين؛ لم نتفاجأ بالعدوان هذه المرة؛ كنا ننتظر هذه الخطوة الأمريكية الصهيونية البريطانية، كنا ننتظر الشيطان نفسه أن يأتي ليستعرض عضلاته وليرى ويجرب ما ينتظره.
هل سيتحمل ذوو البشرة البيضاء والعيون الزرقاء ما لاقاه المرتزقة المحليون والآسيويون وجيش الكبسة؟!
إن شعبنا معروف بصبره وبكيفية تعامله مع الموت والجراح والخسائر.
أقسم بالله منذ أول غارة لم تهتز شعرة في الرأس.
حين تأكدنا أن العدوان بدأ على اليمن ارتفعت المعنويات أكثر، وزادت الثقة بالله والثقة بالقضية وبالقيادة.
انتابنا الفرح والطمأنينة والسعادة. نحن نقتسم الجرح الآن مع غزة وننزف دمنا معهم، وصدقنا أكثر بأنهم ليسوا وحدهم.
بين الأمس واليوم، ما تغير هو إيماننا، صار أكثر صلابة، وشحذناه هذه المرة فوق الجماجم الصهيونية والأمريكية وسنفعل أكثر، لذا عليهم أن يجهزوا جماجمهم بأكبر عدد ممكن.
وللعلم، كل الأمم تغيرها الحروب إلا اليمن، فهو الذي يغيّر واقع الحروب وقوانينها، ويغير التاريخ ومجراه، منذ أول صرخة تفجرت من مران صعدة وحتى نهاية التاريخ.
وتأكيدا على الحقائق:
لماذا الأمريكي نفسه هذه المرة وليس الأدوات؟ لأن الأخيرين فشلوا في الـ9 سنوات الماضية في القضاء على اليمن المقاوم، وبطليعته أنصار الله، وتجنيب معاناة الحاضر في البحر الأحمر وحصار الكيان الصهيوني التي خافها من وقت مبكر، برغم أن الأمريكي يصور أن قرار العدوان حديث يخص المرحلة الجديدة حيث العدوان على غزة وتصعيد البحر الأحمر.
عندما يفشل العبد في مهمته، فإن مالكه يحتاج للقدوم بنفسه. وهو المطلوب بالتحديد، كما أكد السيد القائد (سلام الله عليه).
المهم، عليك يا شعبنا أن تسعد، فقد صرت مصدر خوف الإمبريالية والصهيونية جمعاء. ولله درك من شعب ومن قائد!

أترك تعليقاً

التعليقات