«الرجال التي ملأتها الشروخ»
- صلاح العلي الثلاثاء , 23 يـنـاير , 2024 الساعة 7:13:23 PM
- 0 تعليقات
صلاح المقطري / لا ميديا -
العالم كله في وادٍ ورفاق الاشتراكي والناصري في وادٍ لحالهم!
واعتراضا، ليش طيب الناصري؟! لأنكم لاحقين دائما، إما منافسة مع الاشتراكيين أو جمالة مع عفاش أو السعودية لاستجلاب الرضا والمال. حالكم دائما تستنسخون الشخصية المقابلة فقط.
المهم، بعد انقطاع طويل عنهم، قلت سأرى كيف تقلبت المواقف بعد عملية «طوفان الأقصى»، هل من أحد خرج من الزقاق الذي حاصر نفسه فيه؟! لعل الأحداث غيرت شيئا!
لا، والله! فاقد الشيء لا يعطيه!
أحد الذين مررت بسرعة على صفحاتهم وأنا أفتح نصف عين وأقبض بيدي على أنفي وفمي كي لا يسممني قيء وبؤس هذه النخب الصدئة جدا.
هذه هي الغيبوبة الحقيقية والموت المتراكب. هل رأيت موتاً يلحقه موت يلحقه موت آخر وهكذا دواليك؟!
نعم، رأيت. كلما مررت بصفحات المعاتيه «الماركسيين الكيوت».
لا يزال معن (وأشباهه) حانبين في أزمة الجمهورية وصنعاء السليبة و... و... و... وصولا إلى جمهورية تعز الضيقة المحاصرة!
يا هؤلاء!
إن صنعاء اليوم قفزت فوق كل حصار، وحطمت كل قيد، وأحرقت كل صنم. إنها اليوم أعظم عاصمة أممية تقاتل بكل شموخ وأنفة ترسانات الإمبريالية الصهيونية دون أن ترمش بعينها.
نحن المحاصرون بشراسة اليوم، نحاصر الإمبريالية وهي على بعد ألفي كيلومتر، بينما تقف بارجاتهم وحاملات طائراتهم وكأنها قطط مرتعدة وأرانب وديعة تقفز كل يوم في ساحة دولة ما تنونئ وتدمع كي تستجلب المعونة والتأييد الدولي.
إن عقولكم وضمائركم هي المحاصرة.
وإلا بالله عليكم، ألا تستطيعون الشعور بحجم هذه الكرامة والعزة التي أنجزها شعبنا البطل اليوم؟! لقد كبرت حتى عجزت أعناقكم وعيونكم عن رؤيتها.
«جدلية التاريخ» تسخر من جدلية عقولكم وتفاهتها. أي اشتراكية وأي ماركسية تتعاطون بربكم؟!
لن أقول إنهم ينفذون أجندة بذاتهم، لأنهم أتباع أتباع أتباع أتباع الأتباع! هم فقط يمشون داخل التيار.
وللعلم، أنا أتذكر جيدا كيف أن أحد أهم إبداعات هؤلاء كان عن «ضرورة التعايش الفلسطيني الإسرائيلي وحل الدولتين هو الأنسب»!
المهم الآن أن المسألة أن أنصار الله والسيد القائد العظيم كلما تعملقوا بمواقفهم وببطولتهم ونبلهم وشهامتهم، تقزم هؤلاء وصغروا. وكلما حدث ذلك ازدادوا غيظا وبؤسا وتذكروا كل مآسيهم ومآسي «الكوفية والقرد». صنعاء سليبة! تعز محاصرة! جدي رهينة! سعدية تطلقت! القات ضرب وغالي! رفقا بالقوارير... إلخ.
ونحمد الله أننا صرنا أتباعه وصارت قضيتنا واقعا عمليا لا هذر مجالس ونقاشات كتب. صارت اشتراكيتنا صادقة وشعاراتنا وأفكارنا وتوجهاتنا وكل موقف اتخذناه منذ انخرطنا بالنشاط السياسي والثوري كان صادقا وهو موقف عملي. ولم نبق مع هذا التيار، مع هؤلاء الأشباه الذين:
«ملأتهم الشروخ وتدلت عمائمهم فوق أعينهم وسيوفهم العربية نسيت سنوات الشموخ»!
يا سيدي أبا جبريل:
«أنت فارس هذا الزمان الوحيد وسواك المسوخ».
المصدر صلاح العلي
زيارة جميع مقالات: صلاح العلي