لماذا نحن عرب وغيرنا أشباه أعراب؟!
- عبدالرحمن هاشم اللاحجي الثلاثاء , 28 فـبـرايـر , 2017 الساعة 5:17:31 PM
- 0 تعليقات
إننا عرب، لأننا ندافع عن حرية الشعوب العربية المظلومة التي عاشت دهراً من الوقت تحت عبودية الأنظمة الرجعية المتخلفة، سيما في منطقتنا الخليجية الواعدة، حيث يتواجد هناك شعوب عربية أبية يشدها الحنين للعودة الى جيناتها الإمبراطورية، وإلى ممارسة دورها القيادي العظيم كحاملة للواء العروبة والدين المحمدي القويم.
لقد دفعنا نحن اليمنيين ثمناً باهظاً إزاء سكوتنا المخجل تجاه غطرسة أولئك الأعراب الأشرار، حين سمحنا لهم في لحظة تيه وشرود، بأن يعملوا بكل جهدهم وطاقاتهم في أوساطنا. ولقد كانت نتيجة ذلك السكوت الشنيع أن تمكنوا من طمس هويتنا، وتقييد حريتنا، ونهب خيراتنا، وسلخ قيمنا العربية الرصينة بطريقة قبيحة، وغير معهودة. وعندما عرفنا بحق معنى أن نكون عرباً حقيقيين في مواجهتهم! استطعنا بتر أياديهم الخبيثة من أطرافها، وبسرعة أذهلت العالم.
إن المفارقة بين أن نكون نحن اليمنيين (عرباً)، وبين أن يكون أولئك الرعاع الهمج (أعراباً) متخلفين، تبدو جائرة كثيراً بحق الأعراب أنفسهم، لأنهم (أي الأعراب)، وإن كانوا أشد كفراً ونفاقاً، وأجدر على التمسك بأخطائهم، فإن قيمهم ومبادئهم تبقى بالنسبة لهم خطوطاً حمراء، فلا يستطيعون تجاوزها أو القفز عليها! كم من القيم والخصال العربية الحميدة التي داستها آلات ومشيخات الخليج، وبالذات الأسرة الحاكمة في نجد والحجاز؟! ما علاقة معاداة النظام السعودي بالقومية العربية؟!
دعوني أطرح السؤال بالعكس من فضلكم: ما علاقة النظام السعودي بالعروبة؟! القومية العربية: هي عقيدة الدم والعرق العربي. متى كان هناك موقف سعودي واحد يحثنا على الترابط ووحدة الصف العربي تجاه المؤامرات الصهيونية مثلاً؟! بل متى كانت هناك حرب عربية - إسرائيلية دون أن يكون الموقف السعودي منحازاً، وفي كثير من الأحيان داعماً، إلى جوار إسرائيل؟!
لقد أسهم النظام السعودي في توطيد عبوديتنا له، قبل أن يعبّد ذاته لحاخامات وجنرالات تل أبيب، ثم اختتمها أخيراً بتطبيع علني معهم أدى الى بيع القضية الفلسطينية بدون أدنى ثمن.
إننا كلما حاولنا أن نتعامل كعرب في ما بيننا، فإن النظام السعودي يكون بمثابة المريض بالجذام الذي يتحرك بحماسة لينقل إلينا عدواه وقذارته. كم من القمم والاجتماعات العربية التي أفشلها بنو سعود خدمة للأجندات اليهودية؟! النظام السعودي أشبه بالشيطان اللدن الذي يتغذى على العفن، فحيثما يستشعر القذارة والعفن يخرج من مخبئه، ويبدأ في ممارسة شراهته المعتادة لإثارة القلاقل والفتن، وتغذية الصراعات بيننا نحن العرب بصفة أساس.
إن من يقرأ صفحات التاريخ بعجالة سيجد مئات القذارات السعودية بحق شعوبنا العربية المضطهدة إلى الحد الذي لا يخلو فيه بلد عربي واحد من عشرات النجاسات السعودية، إنما لماذا يستعرضون عضلاتهم علينا نحن العرب، في حين أنهم يركعون أمام الآخرين؟! تفترض الإجابة على هذا السؤال بأن ثمة شيئاً يقود للازدراء والانتقاص في الطبيعة السعودية ذاتها، وهو بالفعل ما نفكر فيه ملياً. إن من يدّعي الحفاظ على الأمن القومي العربي، وهو يقتل اليمنيين تحت مبرر أنهم (مجوس) و(فرس)، في حين أنه يعلم يقيناً أنهم (أصل العرب)، ولولاهم لما كان للعرب تاريخ، هو شخص مطعون الجين، ومشكوك الأصل، وعليه إرسال عينات من جينه الى أقرب مختبر مركزي في أوروبا. إن بني سعود لن يقوموا بذلك العمل، لأنهم يعرفون النتائج المخيبة سلفاً.
إننا (عرب)، لأننا استطعنا امتصاص الصدمة تلو الأخرى، رغم قوتها وعنفوانها في بداية العدوان، ثم صمدنا أمام أعتى جيوش العالم تسليحاً، وتدريباً، وتجنيساً، لعام كامل، دون أن نئن، أو نطلب المساعدة من أحد. إن تلك خصلة عربية فريدة أساسها الإباء، وجوهرها الثبات، وهي قلما توجد إلا في قوم نادرين، ولقد كنا نحن أولئك القوم النادرين، وبلا فخر أو غرور. إنما بالمقابل هل رأيتم أعرابياً يستعين بغيره للقضاء على أخيه في العرق والدم؟! وهل سمعتم عن أعرابياً يلقي مئات الأطنان من القنابل الفراغية والعنقودية على أشخاص عُزل؟ لقد استعان النظام السعودي بكل جنود الأرض، وقتل آلاف العرب في سوريا، والعراق، ولبنان، وقتلنا نحن اليمنيين بلا هوادة، ليحصد في نهاية المطاف الخيبة والفشل، ويواجه بصمود يمني- عربي ليس له مثيل في التاريخ.
إننا عرب، لأننا استطعنا في بدايات العام الثاني للعدوان، أن نقلب سير المعركة الكونية، وأن نتحدى أفخر الصناعات الحربية الأوروبية والأمريكية ببندقيتنا التي يعود تاريخها الى الحرب العالمية الأولى، وأن نواجه همجية العالم بأقدامنا الحافية وأمعائنا الخاوية، وأن نحرق الإبرامز بولاعاتنا الصغيرة التي نستخدمها لإشعال سجائرنا، وأن نصطاد الطائرات الحديثة بأسلحتنا الرشاشة المتواضعة، وأن نسحق البارجات والسفن والأساطيل بصواريخ كتف عادية. إن هذا الأمر يحتاج إلى شجاعة فريدة وإقدام خارق، وهذا ما لم نجده لدى أعدائنا المترهلين؟! إنهم يبكون كما تبكي النساء، وترتعد فرائصهم بمجرد سماعهم صوت طفل رضيع، إن هذا هو السبب الفعلي وراء قتل أطفالنا ونسائنا، لأنهم يخافون أن يصبح قتالهم عشوائياً وغير منظم، وعندما يشعرون بأنهم قد ارتكبوا مجزرة مروعة، فإنهم لا يكفون عن إلقاء سيل من الاتهامات الهستيرية على أطفالنا الصغار. إن من يبكي كالنساء أثناء قتاله ضدنا، غير جدير به أن يحل محل نسائنا، لأنهن على الأقل لا يذرفن الدموع بغزارة كما يصنعون!
العرب تاريخ وحضارة، ما الذي قدمه النظام السعودي للتاريخ العربي المعاصر غير الانحلال، والشذوذ، وطمس الهويات، ونزع جلابيب الحياء والأخلاق من على شباننا وشاباتنا في الوطن العربي عموماً؟! لقد وصل فسادهم إلى المجتمعات الأوروبية والأمريكية، حتى إن بعضها باتت تمتهننا نحن العرب بسبب ممارسات العائلة السعودية الشاذة في بلدانها، وعلى الرغم من كثرة توضحينا لهم أننا لا تربطنا أية علاقة بتلك الأفعال القذرة، إلا أنهم لا يصدقون.
إن الحل الحقيقي هو في التخلص من ذلك الوباء المستفحل، ولقد تمكنا نحن اليمنيين من قطع شوط لا بأس به الى الأمام، وسنواصل ذلك العمل الرائع في قادم الأيام. إننا على ثقة مطلقة بأن أمتنا العربية ستعيش بشكل أفضل إذا ما استأصلنا ذلك الوباء الخطير من جذوره.
لقد دفعنا نحن اليمنيين ثمناً باهظاً إزاء سكوتنا المخجل تجاه غطرسة أولئك الأعراب الأشرار، حين سمحنا لهم في لحظة تيه وشرود، بأن يعملوا بكل جهدهم وطاقاتهم في أوساطنا. ولقد كانت نتيجة ذلك السكوت الشنيع أن تمكنوا من طمس هويتنا، وتقييد حريتنا، ونهب خيراتنا، وسلخ قيمنا العربية الرصينة بطريقة قبيحة، وغير معهودة. وعندما عرفنا بحق معنى أن نكون عرباً حقيقيين في مواجهتهم! استطعنا بتر أياديهم الخبيثة من أطرافها، وبسرعة أذهلت العالم.
إن المفارقة بين أن نكون نحن اليمنيين (عرباً)، وبين أن يكون أولئك الرعاع الهمج (أعراباً) متخلفين، تبدو جائرة كثيراً بحق الأعراب أنفسهم، لأنهم (أي الأعراب)، وإن كانوا أشد كفراً ونفاقاً، وأجدر على التمسك بأخطائهم، فإن قيمهم ومبادئهم تبقى بالنسبة لهم خطوطاً حمراء، فلا يستطيعون تجاوزها أو القفز عليها! كم من القيم والخصال العربية الحميدة التي داستها آلات ومشيخات الخليج، وبالذات الأسرة الحاكمة في نجد والحجاز؟! ما علاقة معاداة النظام السعودي بالقومية العربية؟!
دعوني أطرح السؤال بالعكس من فضلكم: ما علاقة النظام السعودي بالعروبة؟! القومية العربية: هي عقيدة الدم والعرق العربي. متى كان هناك موقف سعودي واحد يحثنا على الترابط ووحدة الصف العربي تجاه المؤامرات الصهيونية مثلاً؟! بل متى كانت هناك حرب عربية - إسرائيلية دون أن يكون الموقف السعودي منحازاً، وفي كثير من الأحيان داعماً، إلى جوار إسرائيل؟!
لقد أسهم النظام السعودي في توطيد عبوديتنا له، قبل أن يعبّد ذاته لحاخامات وجنرالات تل أبيب، ثم اختتمها أخيراً بتطبيع علني معهم أدى الى بيع القضية الفلسطينية بدون أدنى ثمن.
إننا كلما حاولنا أن نتعامل كعرب في ما بيننا، فإن النظام السعودي يكون بمثابة المريض بالجذام الذي يتحرك بحماسة لينقل إلينا عدواه وقذارته. كم من القمم والاجتماعات العربية التي أفشلها بنو سعود خدمة للأجندات اليهودية؟! النظام السعودي أشبه بالشيطان اللدن الذي يتغذى على العفن، فحيثما يستشعر القذارة والعفن يخرج من مخبئه، ويبدأ في ممارسة شراهته المعتادة لإثارة القلاقل والفتن، وتغذية الصراعات بيننا نحن العرب بصفة أساس.
إن من يقرأ صفحات التاريخ بعجالة سيجد مئات القذارات السعودية بحق شعوبنا العربية المضطهدة إلى الحد الذي لا يخلو فيه بلد عربي واحد من عشرات النجاسات السعودية، إنما لماذا يستعرضون عضلاتهم علينا نحن العرب، في حين أنهم يركعون أمام الآخرين؟! تفترض الإجابة على هذا السؤال بأن ثمة شيئاً يقود للازدراء والانتقاص في الطبيعة السعودية ذاتها، وهو بالفعل ما نفكر فيه ملياً. إن من يدّعي الحفاظ على الأمن القومي العربي، وهو يقتل اليمنيين تحت مبرر أنهم (مجوس) و(فرس)، في حين أنه يعلم يقيناً أنهم (أصل العرب)، ولولاهم لما كان للعرب تاريخ، هو شخص مطعون الجين، ومشكوك الأصل، وعليه إرسال عينات من جينه الى أقرب مختبر مركزي في أوروبا. إن بني سعود لن يقوموا بذلك العمل، لأنهم يعرفون النتائج المخيبة سلفاً.
إننا (عرب)، لأننا استطعنا امتصاص الصدمة تلو الأخرى، رغم قوتها وعنفوانها في بداية العدوان، ثم صمدنا أمام أعتى جيوش العالم تسليحاً، وتدريباً، وتجنيساً، لعام كامل، دون أن نئن، أو نطلب المساعدة من أحد. إن تلك خصلة عربية فريدة أساسها الإباء، وجوهرها الثبات، وهي قلما توجد إلا في قوم نادرين، ولقد كنا نحن أولئك القوم النادرين، وبلا فخر أو غرور. إنما بالمقابل هل رأيتم أعرابياً يستعين بغيره للقضاء على أخيه في العرق والدم؟! وهل سمعتم عن أعرابياً يلقي مئات الأطنان من القنابل الفراغية والعنقودية على أشخاص عُزل؟ لقد استعان النظام السعودي بكل جنود الأرض، وقتل آلاف العرب في سوريا، والعراق، ولبنان، وقتلنا نحن اليمنيين بلا هوادة، ليحصد في نهاية المطاف الخيبة والفشل، ويواجه بصمود يمني- عربي ليس له مثيل في التاريخ.
إننا عرب، لأننا استطعنا في بدايات العام الثاني للعدوان، أن نقلب سير المعركة الكونية، وأن نتحدى أفخر الصناعات الحربية الأوروبية والأمريكية ببندقيتنا التي يعود تاريخها الى الحرب العالمية الأولى، وأن نواجه همجية العالم بأقدامنا الحافية وأمعائنا الخاوية، وأن نحرق الإبرامز بولاعاتنا الصغيرة التي نستخدمها لإشعال سجائرنا، وأن نصطاد الطائرات الحديثة بأسلحتنا الرشاشة المتواضعة، وأن نسحق البارجات والسفن والأساطيل بصواريخ كتف عادية. إن هذا الأمر يحتاج إلى شجاعة فريدة وإقدام خارق، وهذا ما لم نجده لدى أعدائنا المترهلين؟! إنهم يبكون كما تبكي النساء، وترتعد فرائصهم بمجرد سماعهم صوت طفل رضيع، إن هذا هو السبب الفعلي وراء قتل أطفالنا ونسائنا، لأنهم يخافون أن يصبح قتالهم عشوائياً وغير منظم، وعندما يشعرون بأنهم قد ارتكبوا مجزرة مروعة، فإنهم لا يكفون عن إلقاء سيل من الاتهامات الهستيرية على أطفالنا الصغار. إن من يبكي كالنساء أثناء قتاله ضدنا، غير جدير به أن يحل محل نسائنا، لأنهن على الأقل لا يذرفن الدموع بغزارة كما يصنعون!
العرب تاريخ وحضارة، ما الذي قدمه النظام السعودي للتاريخ العربي المعاصر غير الانحلال، والشذوذ، وطمس الهويات، ونزع جلابيب الحياء والأخلاق من على شباننا وشاباتنا في الوطن العربي عموماً؟! لقد وصل فسادهم إلى المجتمعات الأوروبية والأمريكية، حتى إن بعضها باتت تمتهننا نحن العرب بسبب ممارسات العائلة السعودية الشاذة في بلدانها، وعلى الرغم من كثرة توضحينا لهم أننا لا تربطنا أية علاقة بتلك الأفعال القذرة، إلا أنهم لا يصدقون.
إن الحل الحقيقي هو في التخلص من ذلك الوباء المستفحل، ولقد تمكنا نحن اليمنيين من قطع شوط لا بأس به الى الأمام، وسنواصل ذلك العمل الرائع في قادم الأيام. إننا على ثقة مطلقة بأن أمتنا العربية ستعيش بشكل أفضل إذا ما استأصلنا ذلك الوباء الخطير من جذوره.
المصدر عبدالرحمن هاشم اللاحجي
زيارة جميع مقالات: عبدالرحمن هاشم اللاحجي