بنك الكفاءات.. خطوة وخطورة
 

أحمد الشريفي

أحمد الشريفي / لا ميديا - 
استوقفني الخبر التالي: «وزير الاتصالات، المهندس مسفر النمير، ورئيس هيئة العلوم والتكنولوجيا والابتكار، منير القاضي، يوقعان اتفاقية تعاون لإنشاء موقع إلكتروني «بنك الكفاءات» خاص بالكوادر الفنية، يتضمن إنشاء قاعدة بيانات متكاملة للخبرات والكفاءات اليمنية في الداخل والخارج».
قد تبدو الفكرة جيدة في ظاهرها وخطوة ممتازة، كونها تقدم خدماتها لكافة القطاعات الحكومية والخاصة مستقبلاً. وعلى هذا تمت الاتفاقية.
ولكن، هل ندرك أننا حصرنا الكفاءات التي ستبني اليمن، ووضعناها في سلة واحدة، ثم كشفناها للخارج، الذي يستطيع استقطاب البعض منها أو استهدافها، وإعاقة عملية بناء اليمن؟! لماذا لا نتعامل مع العقول كعنوان مهم من العناوين التي تدخل ضمن إطار الأمن القومي اليمني؟!
نعم، بدلاً من محاولة من أراد استهداف اليمن وبنائه بذل جهود كبيرة لجمع الأسماء والمعلومات، نحن نقدمهم في مكان واحد ودون بحث أو عناء، وربما لا احتمال لغياب أحد.
قد لا تكون شكوكي محقة؛ ولكن قد تكون صحيحة، خصوصاً وأننا نعلم أن استهداف اليمن من قبل العدوان شمل كافة المجالات، الاقتصادية والدينية والأخلاقية والجغرافيا والنسيج المجتمعي... لقد تم استهداف اليمن، الإنسان والأرض والهوية، فلماذا لا يستهدف، بالترغيب والترهيب، العقول اليمنية الجديدة، التي يعول عليها بناء اليمن الكبير والعظيم؟!

أترك تعليقاً

التعليقات