قمة عربية لإدخال وايت ماء!!
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
اجتمع زعماء العرب في قمة ونقمة الرياض يدعون ويطالبون بالسلام في غزة، من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والغرب والأمريكان والصهاينة ومجلس الأمن و... و... إلخ.
اجتمع الزعماء العرب يطلبون من العدو السلام ووقف المجازر والدمار والقصف والخراب... لا ركنة من أبتكم! هولاء حق طرب، يجتمعوا في القمة العربية في نوفمبر ويخرجوا يشبكوا ويبنوا علاقات حثيثة وثنائية مع الصهاينة بقية الأشهر حتى رجب! زعماء تطبيع وإقامة علاقة وطيدة وبيع وشراء وإجراء صفقات اقتصادية وتجارية ودعم للصهاينة... هجِّعونا، بلا خرط وكذب!...
نبدأ افتتاح القمة: أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية، معالي أمين عام جامعة الدول العربية، السادة والسيدات اللي باعوا فلسطين للصهاينة قصب وجرب... السلام على الشعوب، واللعنة عليكم! أريد أن أخبركم أن السلام لا يأتي بالقمم والاجتماعات والبيانات والإدانات... السلام والحق الفلسطيني الذي نهب لا يأتي إلا بالصواريخ والمسيّرات وخشوم البنادق، والدم. قالها الزعيم جمال عبد الناصر: “ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”، وليس بالترجي والمطالبة للغرب، يا زعماء العرب.
أبناء غزة يبادون ويموتون محاصرين، لا ماء ولا وقود ولا قمح ولا دواء ولا... ولا... والمجرم الصهيوني مستمر بقصف كل شيء، الأطفال والنساء والشباب والشجر والحجر... وأنتم يا زعماء العرب مكنونا قمة ورا قمة! مرة تلتقوا بالرياض، ومرة بالقاهرة... لأجل تترجوا الصهاينة والغرب والأمريكان يسمحوا بإدخال قافلة مساعدات! اجتماع مش عشان يعلنوا الحرب على “إسرائيل”، لا، عشان ينددوا ويترجوا العدو يدخل وايت ماء وأدوية ووقود!
وهكذا مكنونا اجتماع ورا اجتماع، وأنت يا عربي اسمع لك اسمع! اجتماع طارئ، اجتماع ثنائي، اجتماع عاجل وكامل الدسم والزيف لزعماء العرب! اجتماع ورا اجتماع؛ لكن ولا واحد منهم نفع، ولا الصهيوني المجرم توقف أو تراجع!
من حين عرفنا جامعة الدول العربية وقممها والألف اجتماع، لا الصهويني توقف عن ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني، ولا عن التمدد والاستيطان.
أصحاب الجلالة والسمو الجبناء المتخاذلين والمطبعين، أمانة بنفسي أطبعكم طباع! قال اجتماع قال! يحضر يقرأ كلمته في الاجتماع وبهرر شوية كإسقاط واجب أمام شعبه! كل كلمات الزعماء سوا وشبيهه ببعضها، اللهم مشقلبات بس! تحس أن أمين عام جامعة الدول العربية كاتبها ومجهزها لهم! كلهم يسردوا ما يحصل في غزة من انتهاكات ومجازر وإبادة، وكل واحد منهم يحمل جهة مسؤولية ما يحدث في غزة، والكل يدين ويستنكر ويشجب... ويقرؤوا في آخر الاجتماع بيان، ورجعوا يبنوا علاقات حثيثة مع العدو ويعترضوا صواريخ ومسيّرات اليمن، بذريعة “الأمن الإقليمي”!

أترك تعليقاً

التعليقات