العرب المطايا!!
 

د. أحمد عبدالله الصعدي

د. أحمد عبدالله الصعدي / لا ميديا -
ونحن نعيش ذكرى الاستقلال المجيد عن الاستعمار البريطاني البغيض، يجب أن نتذكر أن صاحبة «وعد بلفور» وصانعة الكيان النازي في فلسطين حاولت في آب/ أغسطس 1967، عبر الأمم المتحدة -وقبل أن تغادر عدن مدحورة- وضع جزيرة ميون اليمنية تحت إشراف دولي خدمة لمصالح الكيان؛ إلا أن الدول العربية، البالغ عددها في حينه 13 دولة فقط، اتخذت موقفاً موحداً رفضت فيه طلب التدويل الذي قدمه وزير الخارجية البريطاني جورج براون وأبطلته.
يقـــول الضابـــــط السياســـي البريطاني ديفيد ليدجر الذي عمل في عدن بين 1963 - 1967 في كتابه «الرمال المتحركة»، ترجمة د. منال سالم حلبوب، عن دوافع هذا التحرك البريطاني، إن إغلاق مصر مضائق «تيران» على الملاحة «الإسرائيلية» ومسألة حرية الملاحة التي أثارها الإجراء المصري، سلطت الأضواء على جزيرة بريم؛ لأن من يسيطر عليها يسيطر نظرياً على الملاحة عبر المضائق.
وبعد مرور أكثر من نصف قرن عادت بريطانيا تحوم حول الهدف ذاته، وضمن دعمها المكشوف لحرب الكيان على غزة، وبينما لم يتغير الكيان ولا بريطانيا ولا العلاقة بينهما طول هذه المدة، فإن بعض العرب وبعض اليمنيين هم الذين تغيروا، وصاروا مستعدين أن يكونوا مطايا سهلة لخدمة الأهداف البريطانية - الصهيونية التي رفضها آباؤهم رفضاً قاطعاً.
في ذكرى هذا العيد الوطني الكبير، سلام على أبطال ثورة 14 أكتوبر، صناع الاستقلال في 30 نوفمبر، وعاش اليمن حراً مستقلا.

أترك تعليقاً

التعليقات