بدون تحية إلى مرتزق!!
 

مراد شلي

مراد شلي / لا ميديا -
تزايدون علينا بالتبعية لإيران ولم توفروا عناء العبودية لأمريكا و«إسرائيل»! إنه أسوأ أنواع العته!
لم تكن بحاجة لتزويغاتك التاريخية لتأصيل أصالتنا كيمنيين أقحاح!
ألا تعلم أن بإمكاننا سرد مرويات تاريخية حتى الصباح لتعرف الفارق بين العظمة والضآلة؟! طبعاً أنت تعرفها جيداً، ولو لم تكن طارئاً ضئيلاً ضمن مجموعات لها تسمية ووقع رنان ومؤلم لديكم (المرتزقة)، تعال أقدم لك درساً صغيراً في التاريخ:
أطلق المصريون القدماء على مجموعة المرتزقة في ذلك الزمان تسمية «هابيرو» باللغة الأكادية، الذين تم وصفهم على أنهم مجموعة يتجولون في بلاد الشام بحثاً عن الرزق في أي مصلحة كانت، شأنهم في ذلك شأن «العبرانيين».
وكلمة «هابيرو» مرتبطة بكلمة «هابتو» الأكادية وتعنى «النهب» أو «السرقة»، وقصدوا بهذه الكلمة المجموعة الصغيرة من الجنود المتجولين الذين يعملون كمرتزقة محليين. ويبدو أن هذا المصطلح بات متداولاً بين الشعوب القديمة، فهو مكتوب في النصوص الحثية القديمة، وكذلك النصوص القديمة الموجودة في الأناضول.
أما المرتزقة عند اليونان فقد توسع الرومان في تجنيد العاطلين عن العمل واستقطاب الراغبين في تأجير جهدهم ورغبتهم في القتال، حتى أصبحت لديهم جيوش كاملة من المرتزقة، وظفوها في دحر أعدائهم وتوسيع أرجاء إمبراطوريتهم، وقد كافأ الرومان المرتزقة على جهدهم هذا بسن قانون يسمح بمنح الجنسية الرومانية لكل غريب يرتدي البزة العسكرية وينخرط في صفوف جيوشهم.
حسناً، سأكتفي لأن هذا التأصيل التاريخي يوجعكم حد القهر!
هيا قل لنا، هل حلمتم كأجدادكم الذين خدموا في الدولة الرومانية أن تحصلوا على جنسية إماراتية نظير ارتزاقكم طوال هذه السنوات؟! إحراجات صح؟! يبدو أننا ذهبنا بعيداً عن الموضوع، لهذا أتمنى مرة أخرى أن تتقبل أي خسارة بروح رياضية وتكتفي!

أترك تعليقاً

التعليقات