طفلتي..القيادي العسكري
 

مراد شلي

مراد شلي / لا ميديا -

يا تراها لماذا تأخرت ابنتي اليوم، فقد حان موعد عودتها اليومي من مدرستها.
هكذا حدثت نفسها تشعر بقلق الأم عندما سمعت صوت انفجارات قريبة.. تشغل نفسها بمشاهدة التلفاز.
تشاهد على إحدى القنوات خبراً يتذيل أسفل الشاشة:
التحالف يقصف معسكراً لمليشيا الحوثي في ضاحية سعوان شرق صنعاء.
يزداد قلقها أكثر، فهم يتحدثون عن قصف بالطيران في سعوان، حيث مدرسة وحيدتها الصغيرة.
تقلب في القنوات التي تكرر ذات الخبر، فيما عيناها تراقبان الساعة، وتتوقفان عند إحدى القنوات المحلية التي بثت خبراً عاجلاً عن استهداف العدوان لإحدى مدارس البنات بمنطقة سعوان، وأنباء عن ضحايا.
يتوقف قلبها وتسقط على الأرض خائفة ملهوفة على وحيدتها.
تقاوم كل هذا وبجسد مرتعش تتهيأ للخروج للاطمئنان على طفلتها. 
تقترب من المدرسة بقدمين ثقيلتين، تشاهد سيارات الإسعاف، تتوقف عند إحداها لتشاهد طفلتها جثة هامدة تأخذها بين يديها، تحاول إيقاظها، تصرخ باسمها علها تستيقظ.. تضمها الى صدرها، تلتصق بها.. تواصل الصراخ والبكاء وتسقط مغشية وفي حضنها طفلة صغيرة قتلها طيران العدوان زاعماً أنها قيادي حوثي، وأن مدرستها معسكر تدريبي.
انتهى... 

أترك تعليقاً

التعليقات