‏العته الترامبي الأهوج‎‏
 

مراد شلي

مراد راجح شلي / لا ميديا -
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن «إسرائيل» ستسلم قطاع غزة للولايات المتحدة بعد انتهاء القتال. وأضاف أن ‏‏»الفلسطينيين سيكونون قد تم توطينهم بالفعل في مجتمعات أكثر أماناً ‏وجمالاً، مع منازل جديدة وحديثة، في المنطقة».
وأشار ترامب إلى أنه «لن تكون هناك حاجة لجنود أمريكيين»، وأن ‏الاستقرار سيعود إلى المنطقة، موضحاً أن الفلسطينيين سيكون لديهم ‏فرصة للعيش بسعادة وأمان وحرية‎.‎
حديثه يفصح عن أن الأمر لم يكن مجرد تُرهات معتادة منه أو مزحة سمجة ‏أخرى‎.
ترامب ليس مهرجاً كفاية ليواصل إصراره على الأمر. ثمة أشياء يتم الإعداد لها بالتوافق مع الأنظمة العربية المحيطة والمؤثرة‎.
ورغم التصريحات المصرية والعالمية الرافضة لخطة ترامب، إلا أنه ظهر ‏بعدها كمن لم يُلقِ لها بالاً. وأكد أن البلدين سيستقبلان أهل غزة‎.‎
ترامب كعادته في تعامله مع الدول العربية الخانعة يكون أكثر غطرسة ‏وازدراءً، وهم كعادتهم يبلعون ألسنتهم مع كل تصريح مسيء منه‎.‎
فيما يقف اليمن شامخاً بموقفه الرافض وبتأكيده الوقوف مع غزة كتفاً ‏بكتف ضد هذه العته الأهوج‎.‎
أشعر أن ردة فعل الأنظمة العربية تجاه خطته الملعونة والمجنونة هي مجرد ‏استهلاك إعلامي لشعوبهم؛ ببساطة لأنهم لا يملكون أدنى مقومات الرفض‎.‎
لهذا الأمر يتجه إلى خيارين لا ثالث لهما:‏ إما أن يتراجع ترامب بسبب ضغط الدول العالمية الكبرى‎، وإما بسبب فعل واقعي مناهض لخطته سيقلب المنطقة رأساً على عقب.

أترك تعليقاً

التعليقات