الواهمون
 

أحمد علي دبوان

أحمد علي دبوان / لا ميديا -

إن ما يجري اليوم في وطننا الحبيب في شماله وجنوبه بسببكم أيها الواهمون وبسبب عمالتكـم والكسب الرخيص والارتهان لأعداء الوطن والأمة وسفك دماء الأبرياء. نقول لهؤلاء إن السعادة لا تتحقق بالمال الحرام، ويكفي غلاً وحقداً وكراهية لهذا الوطن، ولا ينتصر في النهاية إلا الحق والخير. أنتم لا تدركون ما أنتم عليه من غي وضلال، وأنتم هدفي في هذا المقال ولي أمل في أن تعودوا إلى الصواب وتستفيدوا من قرار العفو العام الذي أصدرته القيــــــــادة السياسية وتعـــــودوا إلى وطنكم مواطنين صالحين، وكفى رهاناً على مجلس الأمم «المفرقة».
ألا يكفي إساءة إلى أنفسكم ودينكم ووطنكم؟! لا توهموا أنفسكم أنكم تحسنون. قال تعالى «قُلْ هلْ نُنَبِّئُكُم بالأخْسَرينَ أعْمالاً* الذينَ ضلَّ سَعْيُهُمْ في الحياةِ الدُّنيا وهُمْ يَحْسَبونَ أنَّهُم يُحْسِنونَ صُنْعًا» [الكهف: 103-104]. ونقول لكم إن الحقيقة ليس ما تصنعون، بل الحقيقة ما تشهد به عليكم أعمالكم، واعلموا أن التاريخ لم يرحم أحداً في سجلاته. ماذا سيكتب التاريخ عنكم؟! أنكم دمرتم وطنكم وجلبتم لأنفسكم الذل والخزي والعار وزرعتم العداوة والبغضاء بين أبناء وطنكم، وهذا من عمل الشيطان. قال تعالى «إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَــــدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ» [المائدة: 91]. ولأن الدين النصيحة يجب أن ننصح هؤلاء والداعمين لهم والمخدوعين بهم والمنجرين وراءهم وندعوهم إلى أن ينظروا في أي جانب يقفون، مع الخير أم مع الشر؟ ولا شك أن ما يميز المسلم عن المجرم هو العمل. إذن لا تخبرني من أنت؛ حينما أرى عملك سأعرف من تكون.

أترك تعليقاً

التعليقات