اليوم اهتزت عروش الطغيان
 

أحمد علي دبوان

 أحمد علي دبوان / لا ميديا -

مر علينا ما يقارب الخمسة أعوام ونحن تحت القصف الهمجي البربري والحصار البري والبحري والجوي من قبل التحالف (الأمريكي السعودي) وبتواطؤ من المجتمع الدولي، إلا أننا على ثقة تامة بأن هذا العدوان، مهما طغى وتجبر، سينتهي عاجلا أو آجلا.
صحيح أنه قد يمر زمن غير طويل لنتجاوز في بلد الحكمة والإيمان هذه الحرب المفروضة علينا، لكن ما يثلج الصدر هو أن اليمن أصبح الآن أقوى مما كان عليه في بداية العدوان، وهو ما تثبته انتصارات أبطال الجيش واللجان الشعبية في ميادين العزة والكرامة، التي تعد انتصارات أسطورية لم يعرفها التاريخ من قبل.
وأمام هذه الانتصارات يقف الإنسان اليمني بكل شموخ وفخر وكبرياء، خاصة في هذه الأيام التي يحتفي فيها اليمنيون بمولد النبي الكريم محمد بن عبدالله، عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام، الرسول الأعظم الذي اهتزت لمولده عروش الظلم ومعاقل الطغيان.
مولد النبي محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يكن حدثاً عابراً، بل مثل حدثاً مفصلياً في تاريخ الأمة الإسلامية، فقد بعثه الله لهداية البشر وتخليصهم من الغي والضلال، ليبعث فيهم مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية النبيلة، وبالتالي فإن احتفاءنا بالمولد النبوي إنما يعزز قيمنا الدينية والأخلاقية ويزيد تمسكنا بهديه الكريم حتى نستطيع مواجهة أعداء الأمة عن دراية وتبصر.
سيرة الرسول الأعظم كالبحر الزاخر، وتجسيد ما فيها من مُثل وقيم وأخذ ما فيها من عبر وعظات كفيل بأن يبعث في نفوسنا العزة والكرامة والقيم الأخلاقية والدينية والإنسانية.
فما أحوج أبناء الأمة الإسلامية اليوم لهذه القيم المحمدية النبيلة، ولأجل ذلك لا بد من الرجوع بعزيمة صادقة ونية خالصة إلى تعاليم الدين الإسلامي السمحاء وتجسيدها في كل أفعالنا وسلوكياتنا في الحياة العامة والخاصة، وبما يعبر عن إيماننا الحقيقي وثقتنا بالله تعالى وبرسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه.

أترك تعليقاً

التعليقات