مواقف العظماء
 

أحمد علي دبوان

أحمد علي دبوان / لا ميديا -
تظل الأقلام والكلمات عاجزة عن وصف الشهداء وتضحياتهم من أجل المبادئ الروحية التي كان عليها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه).
كان جديراً مؤهلاً بأن يؤتيه الله ما آتاه من العلم والحكمة والبصيرة والوعي والقدرة على القيادة، كثمرة لما كان يحمله في عمق روحه الطاهرة التي حطمت جدار الصمت والخنوع والذلة وأطلق صرخة الحق والعزة في وجه المستكبرين، وأحيا في الأمة الثقافة الجهادية، لأنهم يريدون إسلاماً وديناً لا جهاد ولا تضحيات فيه ولا نقدم فيه شهداء وهذا ما يريده أعداء الأمة.
وإننا اليوم أمة مجاهدة ومجتمع مجاهد قدم الكثير من الشهداء في سبيل الله وفي إعلاء كلمته والدفاع عن الوطن ومكتسباته، وتضحيات الشهداء سبباً للنصر والعزة.
الشهداء هم الذين يقفون موقف الحق، وأراد الله لهم الكرامة، عندما ينطلقون في سبيل الله بدافع إيماني واستجابة لأمر الله ورغبة فيما عند الله، وهؤلاء الشهداء انطلقوا وبذلوا أنفسهم وأموالهم وصبروا على البأساء والضراء والمعاناة وثبتوا في ميدان الصراع بعزيمة وثبات حتى وفقهم الله للشهادة، وحملوا الإيمان في قلوبهم قبل حمل السلاح على أكتافهم، وكانت الشهادة في سبيل الله أمنيتهم وختام حياتهم، ووصلوا إلى أمنيتهم مبتهجين سعداء بما نالوه من فضل الله وبما وصلوا إليه من المنزلة والرفعة عند الله في ذلك المقام العظيم، يقول تعالى: «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون».
والشهداء هم صناع النصر ووقود تغيير الواقع البئيس والمظلم للأمة، وكانوا حريصين في تضحياتهم من أجل إقامة العدل ومواجهة الظلم ومواجهة الفساد والباطل ودفع الطغيان والمجرمين، وعلى الجميع مواصلة المشوار في التصدي لهذا العدوان والصمود متوكلين على الله والسير على طريق الحق والشهادة.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصر شعبنا المظلوم وأن يشفي جرحانا وأن يرحم شهداءنا الأبرار.

أترك تعليقاً

التعليقات