كفى صمتاً!
 

أحمد علي دبوان

أحمد علي دبوان / لا ميديا -

لا يجوز الاستمرار في الصمت.
كفانا خضوعاً للعدوان وعدم تحمل المسؤولية الوطنية!
نقول لكل من بقي في نفسه أمل بما تسمى "الشرعية": كفى وهماً وضلالاً! انظروا إلى الواقع وما يدور وما هو واضح، لأن إنكار الواقع عمى وضلال.
يجب علينا كمواطنين أن نكون مسؤولين فاعلين ومشاركين في الدفاع عن هذا الوطن، ولو بشطر كلمة. ولا يجوز الاستمرار في الصمت واتخاذ قناع يخفي عنا هذا الصراع المكشوف بين الحق والباطل.
يجب أن يتعامل الجميع مع القضايا الوطنية بمسؤولية وطنية. كفانا تأرجحا بين الأفكار والاتجاهات... على الجميع أن يؤمن بواقعية التغيير وحتميته وموضوعيته، والتعاطي مع معطياته.
ما يهمنا اليوم هو المستقبل، وليس الماضي. علينا التمييز بين الواقع والخيال.
يجب على الذين ما يزالون مترقبين أن يكونوا للحق ظاهرين، وأن ينظروا للأحداث بعين البصر والبصيرة، وبموضوعية، لا مبالغة فيها ولا خيال.
علينا ألا ننظر للأحداث بعين مراسل "العربية" (محمد العرب) الذي كان يوهم الناس بأنه على مشارف مطار صنعاء!!
كفى وهماً وصمتاً! كفى مراهنة على المرتزقة والخونة!
كفى مراهنة على أعداء الوطن!
ها نحن اليوم في العام السادس، ألم يتبين لكم الحق من الباطل؟! ألم يؤثر فيكم هذا القصف والحصار والقتل لأبناء الشعب اليمني وبدون وجه حق؟!
أين أهل الضمائر الحية؟! أين أهل الغيرة؟! وأين...؟! وأين...؟!
يقول المثل الشعبي: "ما خلف الا خلف الرجال". فنقول لمن يستهين باليمن وأهلها: عليكم مراجعة تاريخ اليمن على مر العصور! كم صد أهل اليمن الغزاة ودحروهم، في وقائع عدة أحكموا فيها التدبير وتآزرت السواعد وتحقق النصر الموشح بتضحيات الرجال على مر العصور، والواقع التاريخي شاهد على تلك الملاحم.
المقاتل اليمني اليوم يغادر بيته تاركاً أهله وأحبته، فيتوهج وجهه وداخله بفضل التفاعل والتكامل مع الوطن وحبه لوطنه، وهو لا يرى إلا ولادة جديدة لهذا الوطن.
نسأل الله الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والنصر لليمن.

أترك تعليقاً

التعليقات