موسم حصاد الخونة
 

علي القرشي

علي القرشي / لا ميديا -

ضبابية الصورة في اليمن جعلت الكثير من القردة تتقمص أدوار الرجال.
هذا الصيف في اليمن سيكون ساخناً في مناخه وساخناً في أحداثه.
هذا موسم صيد المليشيات الإرهابية في مأرب. موسم له بداية، والله وحده يعلم نهايته.
من يملك كل الأرض لا يهتم بالأماكن التي يسقط فيها المطر.
لا يمكن لعاقل أن يسمح لبلاده أن تتمزق، ولهذا يجب على كل الأحرار أن يعملوا على إعادة اليمن إلى حضنها الدافئ الطبيعي.
نحن لسنا بحاجة إلى نشطاء سياسيين فقد تعبنا من صور الكلاب وأصوات نباحها في قنوات الإعلام التي تمتهن الكذب والخداع.
سفراء اليمن في الخارج حالهم مثل حال المرأة المتزوجة ولديها عشيق وتريد أن ترضي زوجها في العلن وعشيقها في السر.
لمن يتساءل كيف دمر أنصار "الشرعية" اليمن وهم قلة؟! نقول له: ألا تعرف أن جرثومة واحدة كفيلة بتدمير جسم إنسان بالكامل؟!
لا يمكن أن تجد خائناً يعترف بخيانته، فالشيطان يطلب من ذريته عدم الإعلان عن أنفسهم.
الخيانة مثل الأمراض المزمنة، تعود أسبابها لجينات منذ الميلاد وتظهر بوضوح في زمن معين، لهذا لا تحاول البحث عن سببها المباشر.
في زمن الراحة لا يظهر لك الأشخاص على حقيقتهم، فيختلط النفاق مع الوفاء والكذب مع الصدق، فتجد في نهاية هذا الزمن أن أغلب قراراتك كانت خاطئة.
هناك الكثير من الناس كانت معرفتهم مضيعة للوقت وخيبة للآمال.
الرحمة والرفق يفسرها العدو بأنها ضعف. عدوك لكي يحترمك لا بد أن يعرف أنك لا تبقي شيئاً من القسوة والعنف في معركتك معه.
الذل يستضيفه الخوف وتطرده الشجاعة.
ما يعطينا الكثير من الأمل في الغد أن اليمن تمتلك نفساً طويلاً، وأن من يحاولون كتم أنفاسها أعمارهم قصيرة.

أترك تعليقاً

التعليقات