يا كبرياء الأمة وعزها
 

علي القرشي

علي القرشي / لا ميديا -
"الموت القادم من تل أبيب"، "الاستعمار سيعود من جديد"... نعم أيها الشهيد القائد، أخبرتنا عن كل شيء، وبأدق التفاصيل. أخبرتنا عن واقعنا اليوم قبل أن يكون.
أخبرتنا عن الاستعمار الجديد، وكيف يكون. أخبرتنا عن نوايا النصارى واليهود. أخبرتنا عن ضعفنا، وبأننا إذا استمررنا في الطريق نفسه لن يكون لنا وجود، وحتما سنضيع.
أخبرتنا عن حتمية الوقوف في وجه الإمبريالية العالمية، وكيف يجب علينا أن نوحد الصفوف. أخبرتنا عن عصر الكيانات وعهد التكتلات، وبأنه الضامن الوحيد في هذا الزمان الذي لا يعترف إلا بالأقوياء.
أخبرتنا عن كل شيء، وكنت للأمة ناصحا أميناً. ولكن العرب نيام، خانعون، متخاذلون، اختاروا أن يكونوا خدماً تابعين ليعيشوا كما تعيش الكلاب الأليفة في قصور الأغنياء والمترفين.
أخبرتنا عن كل شيء، وحاولت جاهداً أن تجنبنا ما نحن فيه. ولكن هيهات! فالحياة الكريمة لا تستهوي الخانعين.
ها هي الأمة من بعدك -أيها الشهيد القائد- صارت مفتتة، أصابها الضياع، عرباناً يقتلون عرباً، ومنافقين يذبحون مسلمين بسكين بني "إسرائيل"، لنعود لذاك الكلام القديم حين قلت في إحدى محاضراتك بأن العرب لا تجمعهم سوى القاعة، وأن العرب يحقدون على بعضهم البعض، ويتآمرون على بعضهم البعض.
هل يجود علينا الزمان بقائد عظيم مثلك أيها الشهيد القائد ليجمع شتات العرب والمسلمين، لتكون لنا أمة عظيمة فتعود لنا أمجاد نحن لها متعطشون؟!
يا سيدي يا حسين، غيابك خسارة للأمة، يا كبرياء الأمة وعزها العظيم.

أترك تعليقاً

التعليقات