بصيص أمل في زمن الأزمات
- يسرية الشرقي الأثنين , 22 ديـسـمـبـر , 2025 الساعة 12:18:22 AM
- 0 تعليقات

يسرية الشرقي / لا ميديا -
في ظل اشتداد الأزمات وتدهور الوضع الاقتصادي محلياً وعالمياً، تظهر من بين ثنايا الحياة المكتظة بالمشكلات لمحات أمل تعيد للأسر شعوراً بالقدرة على الصمود والاستمرار.
في زمن تقف فيه العديد من الأسر اليمنية على حافة الانهيار، برزت المشاريع الصغيرة كحبل نجاة عملي، يعيد ترتيب الأولويات، وتأمين دخل مستدام للعديد من الأسر، مانحاً إياها الأمان المادي والنفسي. هذه المشاريع ليست مجرد نشاط تجاري، بل هي محاولة جدية لصنع المستقبل، ومواجهة الصعوبات ولو بأبسط الإمكانات.
الكثير من قصص النجاح اليوم بدأت من زوايا المطابخ، أو من أعمال يدوية بسيطة، لتتحول إلى مشاريع حقيقية تعيد الأمل إلى الأسرة كلها.
المشاريع الصغيرة تتميز بسهولة التنفيذ وإمكانية البدء بموارد محدودة، وغالباً ما لا تتطلب رأس مال كبيراً، بل تعتمد على إمكانات ومهارات متوافرة وتحتاج فقط إلى استثمارها بالشكل الصحيح. بعض السيدات تمكنَّ من تحويل هواياتهن إلى مصادر دخل مستدامة تحافظ على كرامتهن، من صناعة البخور إلى المشغولات اليدوية التي تحولت إلى أعمال إبداعية تُباع وتغطي احتياجات الأسرة.
حتى المشاريع الغذائية، مثل الوجبات المنزلية والأطعمة اليمنية التقليدية، وجدت طريقها إلى السوق، من مطابخ المنازل إلى محلات كبيرة وصفحات التواصل الاجتماعي، مقدمة نموذجاً ناجحاً للاعتماد على الذات وتحويل المهارة إلى مشروع مربح.
هذه المبادرات لم تسهم فقط في تأمين دخل للأسر، بل وعززت الوعي بأهمية السعي والعمل، وأكدت الدور التاريخي للمرأة اليمنية، التي كانت ولا تزال حجر الأساس للأسرة والمجتمع في اليمن، ولم تستسلم يوماً ولم تكلّ. بعد تحقيق نجاحات ملموسة، أصبح المجتمع أكثر تقبلاً ودعماً لمثل هذه المشاريع، التي تحولت إلى بصيص أمل وسط الحرب والضغوط الاقتصادية.
على كلّ منا أن يتذكر فقط أن مشروعه هو فرصته لتغيير واقعه. المخاوف التي تراوده اليوم مجرد أوهام يمكن تجاوزها بالخطوة الأولى نحو التنفيذ. فكل المشاريع التي نجحت كانت مجرد أفكار مخيفة لأصحابها بالأمس؛ لكن إيمانهم بقدراتهم وبإرادة الله حققوا النجاح.
آمن بنفسك، وابدأ قصة نجاحك اليوم، لتصبح غداً قصة تروى وتلهم الآخرين.










المصدر يسرية الشرقي
زيارة جميع مقالات: يسرية الشرقي