عقيق
 

مهدي علواني المشولي

 مواجهتنا لقوى العدوان مهما كانت مؤامراتهم تنطلق  من قيم ومبادئ وليس من تكتيكات سياسية.. هكذا تحدث قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي
 محذرا هذه القوى من ان اصرارها على  ارتكاب جرائمها والتي كان آخرها جريمة القبيطة، سيكون له عواقب وخيمة حتى وان كان على رأس هذا العدوان قوة وترسانة عسكرية بحجم امريكا. 
في كلمته الاخيرة في ذكرى استشهاد الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه، تناول  عدة مسارات، وأرسل عدة رسائل، استعرض فيها حال الأمة الإسلامية، ومساراتها التاريخية، والمآلات التي وصلت إليها، من خلال إشاراته الى أهم المنعطف والأحداث التي شهدتها اA271;مة طيلة القرون الماضية، وانعكاساتها على حال الشأن العام ومستجداته الحاضرة.
حيث أشار إلى أن (تعطيل رسالة الاسلام وقيمه ومبادئه، وتحويله الى مظاهر شكلية، بدأ منذ وقت مبكر، وتحديداً من لحظة إزاحة بني أمية للإمام علي من موقعه على رأس إدارة شؤون الأمة). 
إن الظلم الذي ارتكب بحق الأمة على مر العصور من التاريخ الإسلامي، باستقواء الملوك على المستضعفين، وما يحدث في الوقت الراهن من ظلم وعدوان جائر على الشعب اليمني المسلم، لا نظير له في الأرض، لهو امتداد لذلك الاستقواء.
وإن مقاومته هي أيضاً امتداد تاريخي لسيرة من حملوا راية القيم الأصيلة للإسلام، ووقفوا في وجه كل من شوه تلك القيم، وناصروا المستضعفين في الأرض، وحملوا قضاياهم ضد كل المستكبرين، وقدموا في سبيل ذلك أرواحهم الزكية، لتصبح منارات تستضيء بها كل الشعوب المقاومة ضد كل هيمنة أو استقواء.

أترك تعليقاً

التعليقات