عقيق
 

مهدي علواني المشولي

 عيد فطر انقضى دون أن يستطيع معظم الناس اقتناص أية لحظة فرح عابر.
 ولكن بقاء وطن ودوام انتصاراته، كان جديراً بتبديد ما تبقى لنا من وحشة أيامه.
مواقف أبطالنا المرابطين في ثغور الوطن، وبطولاتهم في مواجهة صلف العدوان وزحوفات مرتزقته، كانت أجمل هدية عيدية يتوجون بها هام هذا الوطن، والأجدر من أي احتفاء آخر.
فعلى امتداد مساحة الوطن وتماس حدوده، رابط أبطالنا في مختلف جبهات القتال، بعيدين عن أهليهم وذويهم، وكانت أجمل أيام أعيادهم وهم يصدون صلف العدوان، ويكسرون أرتال وزحوفات مرتزقته زحفاً تلو آخر.
من ميدي وجبال كهبوب غرباً إلى مأرب وعسيلان شبوة شرقاً، ومن الجوف وأعماق الأرض بجيزان شمالاً الى تباب كرش وتلال العند وجبال حيفان جنوباً، كانت عيون أبطالنا حارسة هام الوطن، وكالصقور ترصد تحركات الأعداء، مرابطين في مواقعهم ومتاريسهم، ويهدون الوطن أجمل أعياد انتصاراته.
لأولئك تنحني الهامات محبةً وفخراً، ولهؤلاء نقدم أجمل التهاني، وإن كانت لا تفي بحق بطولاتهم، لكنه واجب علينا، فهم تاج هذا الوطن وقناديل صباحات انتصاراته.

أترك تعليقاً

التعليقات