للتذكير فقط.. حدودنا اليمانية !
 

مهدي علواني المشولي

الصمت الدولي تجاه اليمن وتركه يغرق في أتون الحرب المفروضة عليه والمدمرة لكل شيء فيه وحصاره سياسياً واقتصادياً وإنسانياً تتحمله بدرجة رئيسة جارته التي لم تراع حق الجوار ومعها حلفاؤها في عاصفتهم على اليمن وشعبها الطيب الكريم.. المسالم الأبي.. والمكافح الصابر الثائر التواق إلى الحرية والانعتاق من قيود العوز والفاقة والخروج من آفات الظلم والعزلة إلى دروب التحرر والعيش الكريم!..
مايحدث في اليمن ومايعانيه شعبه الصامد هو إبادة جماعية لشعب حليم تتحمل وزرها الأكبر دول القار والعار العربي ليس بتحالفها الحالي على خرابه وتدميره بل منذ ان انطلقت أول طلقة فيه معلنة بدء شرارة ثوراته التحررية على الظلم والطغيان!.
إن تاريخ دويلات الجوار اليمني يعيد نفسه في أكثر من صورة من صور التآمر على هذا الشعب الثائر وعلى كل ثوراته!.ر
لقد ساء دول الجوار اللقيطة والمحمية تيجان عروشها بأساطيل أعداء الحرية أن يكون هذا الشعب ثائراً وله ثورته وكرامته التي يأبى أن تداس أو تهان!.. 
لقد ساءهم أن يكون لهذا الشعب الفقير كرامته وإنسانيته وتاريخه التليد وسيرة نضالاته وثوراته وتضحياته في سبيل عزته واستقلاله وسيادة قراره السياسي!.. وطن طمع فيه كل الغزاة على امتداد كل العصور.. ومازال عرضةً لمطامعهم !..
وشعب عريق كريم لايقبل الذل والمهانة، يرفض الظلم بكل صوره وشتى ألوانه.. ومهما كان قريباً أو بعيداً.. يعشق الحق جلياً وبهياً ويحب الحياة كريماً وأبياً ومن أجل ذلك ينتصر هذا الشعب ويرفض أن يموت!.
إنه (جواب العصور) في رفضه.. وسيف الحق في عشقه !.. كل الغزاة مروا من هنا وتم رفضهم .. في أربعينيات القرن الماضي رفض كل ظالم، وفي ضحى سبتمبر قد رفضنا، ومدى السبعين يوماً قد رفضنا، وفي تشرين جددنا رفضنا، وسنمضي رافضين كل من جاء ليدجي هذا البلد الشامخ أو يفكر أن يروض سهوله أو يعتقل جباله بحبال مؤامراته الواهية!.
وطن تتجاوز جغرافيته حدود آبار نفط الجزيرة والخليج!..
وشعب تمتد عروقه في أصقاع الأرض!..
أول من عمر سدود الأرض وعشق ضياء قرص الشمس ونور القمر.. وأول من كسا الكعبة وعمر البيت العتيق، وعشق أحب النبوة وناصر الأنبياء وحمل رايات رسالتها!..
ومن امرئ القيس الضليل إلى البردوني الرائي البصير حملوا رايات الشعر وألوية المحبة والجمال .. وفي دروب النضال والرفض، حملوا رايات الحق بسيوفهم المهندة والنصال اليمانية من سيف بن ذي يزن إلى معد بن يكرب وجابوا برايات العدالة والإسلام والسلام كل أصقاع أرض العرب ودحروا كل غازٍ ومحتل!..
كل شموخ العرب أصله يماني، ونبتته يمانية العرق والنسب!.. فلا أحد يجهل علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا!..
اليمن وشعبها مهد عروبتكم إن كنتم أصلاً عرباً ياعرب!..
وستظل تاج العروبة من المحيط إلى الخليج!..
mash3667@gmail.com*

أترك تعليقاً

التعليقات