أمين الشريف

أمين الشريف / لا ميديا -
ارتفعت حدة التوترات بين مرتزقة طارق عفاش من جهة وقبائل الصبيحة من جهة أخرى، بعد أن أمهلت هذه الأخيرة مرتزقة طارق 72 ساعة لمغادرة مناطقها، خاصة منطقة العرضي، وتسليم قتلة الجندي سعدان علي سعيد من قبل مرتزقة طارق.
جذور المشكلة بين طارق عفاش والصبيحة تعود إلى الخلاف حول السيطرة على باب المندب، حيث ترى الصبيحة أن باب المندب يقع ضمن أراضيها وأنها أحق بالسيطرة عليه، فيما يرى طارق عفاش أن باب المندب جزء من الساحل الغربي الذي يجب أن تسيطر عليه قواته. ما يجمع الطرفين هو العمالة للسعودية والإمارات ولا يمكنهم الخروج عن أهداف هاتين الدولتين، بيد أن الخلاف بينهما يتمثل في أن كل طرف يريد أن يكون هو الأقرب لتحالف العدوان، ويرى أنه أحق من غيره بخدمة تحالف العدوان الذي يهدف إلى السيطرة على باب المندب وما يمثله من شريان للتجارة العالمية، ومن هنا فإن كل طرف مستعد لمحاربة الآخر حتى يحصل على رضا تحالف العدوان من خلال تقديم خدماته.
الخلاف بين الطرفين يمكن أن يتوسع، ومن المحتمل أن تنشب صراعات عسكرية بين الطرفين بهدف السيطرة على باب المندب وخدمة أسيادهم من السعوديين والإماراتيين من خلاله، بينما يبقى التحالف ينتظر ليرى من هو الطرف الأقوى الذي يستحق أن يكون عميلاً له.
الطرفان مرتزقة جميعهم ومجرد أدوات للسعودية والإمارات، وفي حال قررت هاتان الدولتان تهدئة الوضع بين الطرفين فإنهم سينفذون ذلك حتماً، وكان ذلك واضحاً في تصريحاتهم وبياناتهم، فالصبيحة دعت تحالف العدوان إلى التدخل لوقف قوات طارق عفاش عند حدها، في إشارة إلى أنها لن تخرج عن طوع تحالف العدوان. طارق عفاش من جانبه أكد ولاءه للقوى الغربية وقوات التحالف خلال كلمة ألقاها الأسبوع الماضي في الساحل الغربي، حيث قال: «إذا فرض علينا واقع معين من قبل المجتمع الدولي (يقصد أمريكا ودول الغرب أو الدول الإقليمية: السعودية والإمارات) فنحن لا نقدر أن نتخذ قرارا بمنأى عن الدول الإقليمية والدولية»، وهذا يدل على ولائه الكامل للدول الغربية والسعودية والإمارات، وكلامه هذا بمثابة صك عبودية منه للدول الغربية والسعودية والإمارات.

أترك تعليقاً

التعليقات