.jpg)
مقالات غالب قنديل
صدمة وذهول أمام الإنجاز اليمني
وفاة مرسي وبكائيات الوهم الديمقراطي
إيران رافعة التحولات الشرقية
محاولات إحكام الوصاية على لبنان
العجز الأمريكي الصهيوني أمام محور المقاومة
اليمن عنوان تحولات جديدة
ماذا أسقط المدافعون عن اليمن؟
التهديد الأمريكي وعصر الغروب الاستعماري
القوة اليمنية الصاعدة
ليس كل ما يلمع ذهبا
محور المقاومة والمصاعب الاقتصادية
تفاعلات العدوان التركي على سورية
سورية: الفصل الحاسم يقترب
إلى رفاق اليسار الحراكيين
ماذا يريد الأميركيون في لبنان والعراق؟
من يختبئ تحت عباءة «الثورة»؟
هل حقاً ما يزال الحراك بلا قيادة؟!
الانتفاضة ومحاولة الانقلاب الأمريكية
ماذا بعد..؟ فيلتمان يكشف سر اللعبة
ليس غياب القيادة عفويا
أول الطريق تأكيد الثقة بالمقاومة
الصبر والصمود اليماني أمثولة الأحرار
محور المقاومة.. تحديات الاستنزاف والحصار
حصاد الخطة الأميركية: فشل وتعثر
تصعيد الحصار والعقوبات وصلابة الإرادة السورية
الغرب يندب «ثواره» في إدلب
تحية للإعلام الحربي اليمني
الجريمة تنهي المساكنة بتوقيع ترامب
تحية إلى المقاوم البطل صدقي المقت
معركة تحرير العراق وأبعادها
خيبات الوهم الأوروبي
وحدة المعركة وجبهة فلسطين
أوهام انتظار التسويات مجددا
اليمن وتغيير المعادلات الكبرى
اليمن الصامد يقاوم العدوان والكورونا
التوحش الأمريكي عدو البشرية
الحصار والعقوبات حليفا الوباء
فجوة خطيرة في ثقافة الشباب العربي
محنة الإمبراطورية ومأزق الغرب
وداعاً معلم دبلوماسية السهل الممتنع
حزب الله وأمنيات الواهمين
معركتنا ضد الهيمنة طويلة وصعبة
محور المقاومة والتصدّي للاستنزاف
الطريق إلى تحرّر الشرق العربي
المستقبل العربي صراع مستمر ضد الهيمنة
صراع طويل بـ أكثر من معركة واحدة
دمتم مقاومين وصامدين
التحالف المطلوب
التكالب الغربي لمنع صعود اليمن
الثورة التي غيرت المنطقة والعالم
حفاة اليمن يغيّرون وجه المنطقة
محور المقاومة يردع قوى العدوان
مشروع الإنقاذ في نداء نصر الله
اليمن منارة إشعاع لجميع الشعوب
مأزق حلف العدوان في اليمن
مرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي ـ الصهيوني
مبادرات السيد والمهام العاجلة
عن الهروب الأمريكي من أفغانستان
كوابيس صهيونية وتحولات مشرقية
الحدث اليمني وانقلاب الصورة في المنطقة
حزب الله وإنجاز التحرّر الوطني
اليمن معقل نهوض تحرّري وتغيير كبير
عهد الأحرار باق والمعتدون إلى زوال
اليمن السعيد موعد التحول الكبير
اليمن منارة وركن في محور المقاومة
التوحش الأمريكي السعودي والانتصار اليمني
صواريخ اليمن ترعب الكيان الصهيوني
المأزق السعودي الأمريكي في اليمن
«النجدة» اليمنية تقلب التوازنات وتغيّر المعادلات
أحدث التعليقات
خليل القاعدي على السيد نصر الله «لمحاربة المثلية»
خليل القاعدي على عن شعب كُتب له أن ينتصر
Fuad alwgeeh على الشيباني من «مقهوي مغمور» في الجهاز المركزي إلى طاغية في الشمايتين
سهام ابل على 16 مليون آسيوي.. قنبلة ديموغرافية تهدد هوية دوله.. خليج الهنود والبنغال
Fatima على أيها الشركاء لا تأكلوا الثوم بفم شركائكم!
Shawqi Abdullah Abdul Karim Al-Rumaima على حل سحري..!
عبدالله ضيف كتيبة على كنتم
mohammed houssen على خطر الهدنة أكبر من الحرب!
نجاح محمد علي على حق التسليم لله
محمد الرباعي على تزهير الصخور
التوحش الأمريكي عدو البشرية
- غالب قنديل الأثنين , 6 أبـريـل , 2020 الساعة 7:10:38 PM
- 0 تعليقات
غالب قنديل / لا ميديا -
رغم ما لحق بها من وباء كورونا، وخصوصا مع فضيحة رئيسها العنصري الذي قدم نموذجا شديد الغربة عن القيم الإنسانية والأخلاقيات التي توارثها الجنس البشري منذ فجر التاريخ، تصمم الإمبراطورية الأمريكية على نهجها اللصوصي الشرس وعدائها لشعوب العالم الحرة، وتتمسك بالمنطق المؤسس لكوارث العالم المعاصر، بما في ذلك انتشار الأوبئة المميتة واختلال البيئة الطبيعية واضطرابها في ظل ما تتعرض له من تدمير شرس لجني الأرباح مهما كان الثمن.
أولاً: تستهدف الهيمنة الاستعمارية الغربية في العالم الثالث نهب الثروات واستنزافها والسيطرة على الأسواق، وفي سبيل ذلك تشن الإمبراطورية حروبها وتحاصر الدول التحررية المتمسكة بالاستقلال السياسي والاقتصادي. وقد باتت العقوبات المالية والتجارية الأمريكية منذ عقود من أهم أدوات الضغط والإخضاع لمحاصرة الشعوب المتمردة على الهيمنة والدول الحرة العاصية بهدف إخضاعها وكسر إرادتها. وقد كشفت الوقائع المتراكمة خلال ثلاثين عاما ما تسببت به واشنطن للبشرية من آلام وجراح بما أورثته غزواتها العسكرية وعقوباتها الاقتصادية من أضرار قاتلة وخسارة الملايين لحياتهم وإلحاق الأذى بملايين الأطفال خصوصا، ناهيك عن تشريد الملايين خارج بلدانهم، ثم استثمار نتائج تلك الكوارث في تجارة صفيقة ومهينة بأوجاع البشر وعذاباتهم تحت لواء المساعدة الإنسانية الزائف والخادع وفي الباطن تجارة ونهب وابتزاز وسرقات وبيع أطفال وتجارة رقيق بشعة كما برهنت تجارب عديدة في العالم.
ثانياً: بغض النظر عن مسؤولية التوحش الرأسمالي العالمي، عن جميع الحروب والكوارث، وعن النهب الاستعماري الشرس للثروات وتدميره للبيئة وما يخلفه الجشع الاحتكاري من اختلالات طبيعية وبيئية يعتبر بعض العلماء أن لها اليد الطولى في الاحترار العالمي والكوارث الطبيعية وتفشي الأوبئة، إلا أن سلوك الإمبراطورية الأمريكية اتجاه الشعب الأمريكي نفسه وتعاملها مع سائر شعوب الكوكب ينم عن وحشية لا تراعي أي قيمة إنسانية مما يتغنى به المستعمرون الأمريكيون في خداعهم المنظم لمن كانوا مستلبين بنموذجهم في العيش، وبخطبهم الكاذبة عن إعلاء الكرامة الإنسانية والحياة البشرية على أي قيمة أخرى في بناء المواقف والخيارات. وامتحان الكورونا فيه البيان، ولاسيما في النهج الأمريكي اتجاه بلداننا، من خلال التلويح بحرب عدوانية على العراق وتشديد العقوبات على إيران وسورية ولبنان واليمن، إلى جانب دورها الرئيسي في تحريك وإدارة حروب الوكالة وما تخلفه من ضحايا وخسائر.
ثالثاً: برهنت الولايات المتحدة على أنها نموذج للتوحش والبربرية في فرضها للحصار والعقوبات على دول عديدة في العالم، منها الدول الثلاث الأكثر حيوية وشهامة في إسعاف البشرية، الصين وكوبا وروسيا، التي تسامت على الخصومات أمام التحدي الإنساني واتخذت خطوات تنسيق وتعاون وقدمت مساعدات هامة لحكومات ناصبتها العداوة وحرضت ضدها طويلا توسلا لرضى الحكومة الإمبراطورية المتوحشة نفسها التي تلقت مساعدات عاجلة من أجل الحد من تفشي الوباء التاجي وإسعاف أكبر عدد ممكن من البشر حتى لو كانوا يقيمون على أرض عدوة يستهدفون منها من يغيثونهم اليوم بالحروب التجارية والاستخباراتية الهدامة والمدمرة لتدفيعهم ثمن العصيان والتمرد، ورغم جميع المحاولات ظل الكورونا كخطر داهم على البشرية غير قابل للتأويل والتوظيف الواسع في السياسة. بل هو أداة قياس لإنسانية الدول والشعوب والحكومات والأنظمة ومدى اقترابها أو ابتعادها من القيم الإنسانية العليا التي هي خلاصة خبرات الاجتماع البشري.
رابعاً: سياسة الولايات المتحدة نافرة ومقززة، فهي تطلب المساعدة من خصومها الذين ما زالوا يعانون من عقوباتها الظالمة وحملاتها الآثمة. ورغم أنهم لم يترددوا في التلبية من منطلق إنساني كما فعلوا في الحالتين الإيطالية والإسبانية لم تتخذ إدارة المتنمر دونالد ترامب أي بادرة لتخفيف العقوبات على روسيا أو الصين أو كوبا، بينما تشدد الخناق على خصوم آخرين من الشرق يكافحون من أجل سيادة بلادهم وتحررها وتقدمها، فقد فرض الأمريكيون على شعوب إيران وسورية واليمن أن تواصل الصمود في وجه فلول العدوان وأدوات الحروب الأمريكية الصهيونية وأن تكافح في الوقت عينه ضد خطر تفشي الوباء وهي تعاني من العقوبات والحصار الاقتصادي، بينما يتوقع من حلفائها الطبيعيين اتخاذ مبادرات واسعة تضاعف قدرتها على منع تفشي الوباء العالمي وتنمية التعاون البحثي والعلاجي، بعدما أثبتت التجارب ما لدى الأجسام والمرافق الطبية السورية والإيرانية واليمنية من كفاءات وقدرات فاعلة يمكن البناء عليها بصيغ ممكنة لشراكات مثمرة تخدم الصالح الإنساني العام الذي هو نقيض التوحش الاستعماري الأمريكي.
* كاتب لبناني.
المصدر غالب قنديل
زيارة جميع مقالات: غالب قنديل