أحسن كل خيرة
 

مازن إدريس

مازن إدريس / لا ميديا -
قال: لا ننكر شجاعتكم وتضحياتكم وصمودكم في وجه عشرين دولة!
قلت: شكرا، وهات من الأخير؛ من عند “ولكنكم...”!
قال: ولكنكم لم تضحوا وتقاتلوا وتواجهوا من أجل الوطن كما تدعون، وإنما للدفاع عن أنفسكم أولاً وتأمين مصالحكم كأنصار الله ثانياً!
قلت: أما أولاً فمن حقنا أن ندافع عن أنفسنا كأنصار الله. وأما ثانياً فلو كانت مصلحة أنصار الله هدفنا والديولة والاستحواذ على السلطة غايتنا ما كنا وقفنا في وجه السعودية، التي كانت ستغرقنا بأموالها وتمكننا من سدة الحكم والسيطرة على اليمن من أقصاها إلى أقصاها وتسلطنا على الشعب اليمني لخمسين عاما على الأقل، وستجعل العالم يعترف بنا، وسترغم المرتزقة بأن يهتفوا بأعلى صوت: “بالروح بالدم نفديك يا حوثي”، وكل ما نريده كانت ستحققه لنا السعودية بدون أن نقرح طلقة واحدة، وبدون أن نضحي بقطرة دم واحدة؛ ولكن مشكلتنا أننا لم نغلب مصلحتنا كأنصار الله على مصلحة الوطن والشعب!!
قال: قد إيران قامت بالواجب!
قلت: إذا كانت العمالة لإيران والعمالة للسعودية واحدة ولا فرق بينهما فمن الغباء أن نكون عملاء لإيران، المدبرة المرفوضة عالميا، التي لن نجني من وراء عمالتنا لها سوى الوبال والنكال، وفي المقابل نترك السعودية ست المال والكمال!
قال: خيرة الله!
قلت: أحسن من كل خيرة.

أترك تعليقاً

التعليقات