لمن ينشد العدالة
 

مازن إدريس

مازن إدريس / لا ميديا -
العدالة تبدأ من تخليك عن أنانيتك المفرطة وحب الذات.. تبدأ من توبيخك لنفسك المتخاذلة والمتذمرة لعدم إشباع رغباتها.. تبدأ من تأليبك لقلبك وشحنه بالبغضاء وتوجيه سخطك تجاه عدوك الحقيقي.. تبدأ من تأنيبك لضميرك الميت ومحاولة إحيائه.. تبدأ من استشعارك للمسؤوليات المنوطة بك بصفتك مواطنا يمنيا؛ والقيام بواجبك الوطني والشرعي على أكمل وجه تجاه وطنك ودينك وهويتك والدفاع عن حقك وأرضك وعرضك وشرفك وكرامتك وسيادة بلدك وجزرك ومطاراتك وموانئك وثرواتك وآثارك وحضارتك وتاريخك وحاضرك ومستقبلك ومستقبل أولادك من بعدك..!
العدالة تبدأ من الموقف الرافض للعدوان (قولا وعملا).. تبدأ من وقوفنا وقفة رجل واحد وفي خندق واحد جنبا إلى جنب مع الجيش واللجان الشعبية في مواجهة العدوان والدفاع عن الوطن ومكتسبات الشعب كلا من موقعه ومجال تخصصه.
فكلما حاولنا تطبيق العدالة أكثر كنا من النصر أقرب، وكلما اقتربنا من النصر أكثر طوينا المسافات أكثر واختصرنا الوقت أكثر وتسارعت خطواتنا أكثر نحو القصاص العادل والشامل من الظالم القاتل والعدو الغاشم والأخذ بثأر ثلاثين مليون يمني مظلوم..!
ومتى ما طُبقت العدالة بحذافيرها حتماً ستنتهي هذه الحرب وسيوقفون عدوانهم صاغرين، وسيهزمون ويولون الأدبار مهزومين مكسورين منكسي الرؤوس يجرون خلفهم أذيال الخيبة واليأس والخزي والعار والخسران المبين في الدنيا والآخرة.
العدالة عندما يكون بندقك جنب بندق «الحوثي»، ورأسك جنب رأس «الحوثي»، وقلمك جنب قلم «الحوثي» في مواجهة العدوان.

أترك تعليقاً

التعليقات