حديث افتراضي مع مرتزق
 

مازن إدريس

مازن إدريس / لا ميديا -
‏للحظة تخيلت نفسي من سكان عدن وبقية المحافظات المحتلة، وبينما أنا جالس في بيتي إذا بشخص يدق الباب!!
فتحت الباب وقلت له: أهلا وسهلا! من معي؟ وأي خدمات؟
قال: معك مندوب البنك المركزي في عدن!!
قلت: حياك الله! ايش المطلوب؟
قال: كم معك زلط من العملة القديمة؟
قلت: معي 100 ألف ريال يمني قديم!!
قال: طيب هاتها واديلك بدلها 100 ألف ريال جديد (مزور)!
قلت: بس حقكم الـ100 ألف ما تساوي 30 ألف ريال قديم، وأنا مش مغفل لهذه الدرجة يا روح أمك!!
قال: أنا أنصحك تسلمها وتأخذ مقابلها 100 ألف ريال جديد (مزور) قبل أن يسري عليها قرار بنك عدن وتصبح بلا قيمة!
قلت: لا تهددني أمسح بكرامتك الشارع، وروح بلغ بنك عدن حقكم متى ما استطاع يصدر قرار يساوي بين العملة الجديدة والقديمة، وبعدها يجي يتفاهم معي... يا الله انقلع من قدامي!
جاء يُقلي أدي له 100 ريال مقابل 100 جديد (مزور) لا تساوي 30 ألف ريال قديم!
والسؤال الذي يطرح نفسه خارج القصة: إذا كان هذا رد المواطن في عدن والمحافظات المحتلة على المندوب الافتراضي لبنك المرتزقة، فهل بلغ الغباء بالمرتزقة لدرجة أن ينتظروا ذهاب المواطنين بأنفسهم إلى بنك عدن وتسليم ما لديهم من مبالغ من العملة الوطنية واستبدالها بنفس المبلغ من العملة المزورة التي لا تساوي 30% من قيمة العملة الوطنية القديمة، ناهيك عن أن ينتظروا ذلك من المواطن في صنعاء والمحافظات الحرة؟!

أترك تعليقاً

التعليقات