مازن إدريس

مازن إدريس / لا ميديا -
ما رأيكم اليوم نترك السياسة وتعالوا نتناقش حول موضوع خطير وخطير جداً لم يتطرق إليه أحد من قبل، ألا وهو موضوع العمليات القيصرية، وكيف ولماذا أصبحت أغلب حالات الولادة تتم بالعملية القيصرية وبنسبة لا تقل عن 85%؟! وهل نستطيع اعتبار الموضوع مجرد جريمة ابتزاز واستثمار ومتاجرة من قبل المستشفيات الخاصة، أم أن الأمر يتعدى ذلك ونستطيع اعتباره تهديداً وخطراً استراتيجياً يستهدف وجودنا ومستقبلنا كشعب وأمة؟!
وعلى ضوء ذلك سأطرح بعض المعلومات مرفقة ببعض التساؤلات.
هل تعلم أن أغلب المستشفيات الخاصة، إن لم يكن جميعها، لا تعتمد راتباً شهرياً محدداً للقابلة، الدكتورة، أخصائية نساء وولادة، وإنما تتقاضى أجرها بالنسبة، والتي لا تقل عن 50% من تكلفة العملية المحددة، بمعنى إذا كانت العملية وحدها من غير العلاج والرقود و... و... إلخ بـ200 ألف ريال فإن للدكتورة 100 ألف وللمستشفى 100 ألف (تشط بطن المرة وتهزر الجاهل وترجع ترقع في ربع ساعة بـ100 ألف ريال!!). والسؤال: ما هو الفرق أو بالأصح ما هو الهدف برأيك من عدم اعتماد إدارة المستشفى راتباً شهرياً محدداً للدكتورة؟! وأين دور وزارة الصحة من ذلك؟!
هل تعلم أن المرأة لا تستطيع الإنجاب بعد ثلاث عمليات ولادة، أو بالأصح تُمنع من ذلك، لأن ما فوق هذا العدد يهدد حياتها؟! والسؤال هنا: ما هو الهدف من وراء ذلك؟! ومن المستفيد من تقليل عدد السكان في المستقبل؟! وهل هناك أيادٍ وجهات خارجية تقف خلف الأمر؟!
هل تعلم أنك إذا جيت تسأل أي دكتورة: لماذا العملية؟! ولماذا لا يمكنها أن تلد بشكل طبيعي؟! فإن الإجابة على سؤالك تكون موحدة: «الحوض عندها صغير»!! طيب يا دكتورة وماذا عن التي ولدت من قبل اثنين أو ثلاثة ولادة طبيعية؟! سترد عليك بإجابة ومصطلحات علمية إنجليزية ولا تفهم منها شيئاً!!
صحيح أنني لست طبيباً ولا أفهم أكثر من الأطباء، ولكن اللي أعرفه أن أمي ولدتني في البيت، وأغلبكم كذلك ولدتكم أمهاتكم في البيوت، ونادراً من ولدته أمه في المستشفى، طبعاً ولادة طبيعية. وبالمقابل وحتى أضعكم في الصورة تماماً، من منكم في أيامنا هذه لا توجد في بيتهم حالة ولادة واحدة بعملية قيصرية؟! أكيد ولا واحد، وضروري من حالة ولادة بعملية قيصرية في كل بيت؛ مرتك، مرت أخوك، أختك، بنت عمك... إلخ، أو كيف تشوفوا؟!!

أترك تعليقاً

التعليقات