كيانات وظيفية
 

توفيق هزمل

توفيق هزمل / لا ميديا -
مَن صنع الكيان هو مَن صنع بقية الكيانات الوظيفية.
قطر والسعودية والإمارات والكيان الصهيوني، أنشئت بجرة قلم من المخابرات البريطانية، لضمان استمرار سيطرة الغرب الصهيوني على قلب العالم، لذا لا تمتلك هذه الكيانات ترف الصراع فيما بينها أو الإلغاء إلا بضوء أخضر من قبل الملاك الحقيقيين لهذه الكيانات الوظيفية.
بالطبع الكيان الصهيوني هو درة التاج الاستعماري، ويحتل المركز الأول في الأهمية لدى الصهيونية العالمية، تليه أراضي الشركة الأمريكية للزيت العربي المعروفة اختصاراً باسم «أرامكو» والمسمى السياسي لها المملكة السعودية.
بالنسبة للإمارات فهي الساحل الشرقي لعُمان، الذي تنازلت عنه السلطنة لبريطانيا لإقامة مركز تجاري عالمي يقوم بدور «شركة الهند الشرقية»، بعد تعثر مشروع الإمارات الجنوبية المتحدة في جنوب اليمن نتيجة النزاع مع الاتحاد السوفييتي.
بالنسبة لمحطة الغاز المعروفة باسم قطر فهي كانت جزءاً من إقليم البحرين، وعاصمته مدينة البصرة العراقية، والذي كان يمتد على طول الخليج العربي من العراق إلى عُمان، وتم تقسيمه بين السعودية والإمارات، وفي المتبقي تم تأسيس دويلتي قطر والكويت، وهو ما آثار استياء ابن سعود، الذي كان يطمح إلى الاستيلاء على كامل إقليم البحرين؛ ولكن بريطانيا قررت ألا تضع كل بيض النفط والنفوذ في الكيان السعودي، لضمان مرونة الحركة التجارية، خصوصاً وقد أنيط بالمملكة دور تخريب الإسلام من خلال الوهابية المتشددة.
بعد احتلال الكويت تمكنت المملكة من بسط نفوذها على الكويت، وتحولت الإمارات إلى «فرع مُعرب» من الكيان الصهيوني، وبقيت قطر خارج النفوذ السعودي، لذا لعبت دور إدارة العلاقات بين الإسلام السياسي بشكل عام والخونج بشكل خاص، وبين أمريكا والكيان الصهيوني.
بعد سقوط سورية أصبح هناك بديل يلعب دور قطر، وهو إمارة «حمص - دمشق الجولانية»، وبالتالي من المرجح أن تصبح قطر محمية غاز تابعة للكيان السعودي، مثلها مثل الكويت، خصوصاً بعد ضربة الكيان التي تعد إشارة إلى انتهاء دورها.
بالنسبة للجزيرة المسماة «البحرين» فهي كيان أنشئ لحمل مسمى البحرين لا أكثر ولا أقل، وهي عبارة عن جزيرة ترفيهية للمُسَعْوَدين للاستجمام والراحة من القيود الدينية اللازمة لـ»برستيج مملكة التوحيد الوهابي الخالص».

أترك تعليقاً

التعليقات