الحقيقة الأروع
 

أحمد الحسني

أحمد الحسني / لا ميديا -

أن يجترحوا المعجزات ويبهروا الدنيا بتحقيق الانتصارات المستحيلة في جبهة الضالع فذلك ديدنهم منذ أربع سنوات وعادتهم، منذ انطلقوا بأسلحتهم الشخصية صوب جبهات الدفاع عن الوطن والتصدي للعدوان مؤمنين بأن الله أكبر وأن التحالف معه كافٍ لمواجهة المتحالفين مع الدول العظمى، واثقين أن جلال الإيمان وقوة الحق وعدالة القضية وشرف النفس مع صدق العزيمة والصبر كفيلة بتقليص الفارق الكمي والنوعي في العدد والعتاد والدعم اللوجستي، وبردم فجوة التمويل الشاسعة بيننا وبين تحالف العدوان في هذه المعركة، وذلك ما كان، واستطاع الكلاشينكوف أن يركع الإبرامز، والمورتر أن يواجه الهاواتزر، والولاعة أن تلتهم المدرعة، وأسطوانة الغاز المنزلي أن تجعل البارجة هباءً منثورا، واستطاعت عدسة الإعلام الحربي، الملاحقة في كل قمر والمطاردة على كل تردد، أن تتغلب بحقيقة أولئك الأبطال على ترسانة الزيف المهولة من الفضائيات وآلاف الوسائل الإعلامية وجحافل الذباب الإلكتروني. 
انتصارات المجاهدين من أبطال الجيش واللجان في جبهة الضالع هي حلقة في سلسلة بطولاتهم على كل الجبهات، تكرر على مسامع أرواحنا عبارة "شردوا شردوا، وراهم يا رجال" التي ما انفكوا طوال أربع سنوات يشنفون بها أسماعنا على إيقاع بطولاتهم الفذة على جبال نهم وصرواح وفي رمال الجوف وفي الحد الشمالي كما في سهل تهامة... والجديد هو أنها تأتي والعالم يحاول بزنبيل أوسلو المهترئ انتشال بقايا آدميته من مستنقع مليارات النفط الخليجي، وصبية الخليج ينفقون المزيد من الأموال على صفقات الوهم في سيئون وتبادل طعنات الخلف في تعز وعدن والبيضاء، ليقول لنا أبطال الجيش واللجان بانتصاراتهم في جبهة الضالع إنهم لا يزالون وحدهم الحقيقة التي يجب أن نعول عليها
 وسط كل هذا الهراء.

أترك تعليقاً

التعليقات