اتهامات أمريكية مزورة
 

كارلوس شهاب

كارلوس شهاب -

الدكتور مايكل نايتس، هو زميل برنامج الزمالة "ليفر" في "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى"، وتخصص الدكتور نايتس هو في الشؤون الأمنية والعسكرية لإيران والعراق واليمن والخليج.
في 22 أكتوبر عام 2019 قدّم نايتس تحليلاً بعنوان "كشف انتهاكات حقوق الإنسان من قبل المليشيات العراقية ومعاقبتها"، هذا التحليل هو عبارة عن الرواية الدعائية الأمريكية للأحداث في العراق، حيث شرح نايتس أن قاسمي سليماني اجتمع مع أبو مهدي المهندس وبقية قادة فصائل الحشد الشعبي وضباط إيرانيين لهم "باع طويل في قمع الاحتجاجات الإيرانية" - وهو ما سماه نايتس "خلية الأزمة"- وأوعز هؤلاء إلى فصائل الحشد بقتل 150 عراقياً واستهداف 8 محطات تلفزيونية بطائرات بدون طيار.
قُدست ورقة نايتس هذه من قبل الجميع ودون أية مناقشة على أنها الحقيقة الوحيدة، بالرغم من أن الرواية الرسمية الحكومية أشارت إلى أن القائد العام للقوات المسلحة لم يستعن بالحشد الشعبي في أي مكان من أماكن الاحتجاجات، لكن لموقع الحرة ومعهد واشنطن الصوت الأعلى في هذا المضمار.
اليوم وبقدرة قادر تحوّل تحليل نايتس إلى تحقيق لوكالة "أسوشييتد برس" وتناقلته عنها بقية الوكالات بأن الحشد الشعبي هو القاتل في المشهد كله، وليبني عليه رئيس الجمهورية (الانفصالي) برهم صالح خطابه اليوم رافعاً شعار "حصر السلاح بيد الدولة" بخطوات عاجلة، لأن هذا السلاح هو أساس العنف في العراق، ولكن على القارئ ألا يظن أن صالح يقصد أي سلاح، لا.. بل هو يقصد سلاحاً محدداً، السلاح الذي وُجَّهه إلى القوى الرديفة الأمريكية في المشاريع التفتيتية في العراق وسورية، سلاح فصائل محددة وضعها الأمريكي على قائمته للـ"إرهاب" قبل مدة.

*  كاتب وباحث عراقي

أترك تعليقاً

التعليقات