نجيب القرن

نجيب القرن / لا ميديا -
31 عاما منذ بداية إعلان وظهور حزب الخونج إلى العلن، في بداية السماح للتعددية الحزبية بعد إعلان قيام الوحدة اليمنية. لكنه قبل الـ31 عاماً، بحوالي 50 سنة سابقة، كان موجوداً ومؤسساً تحت يافطة "الإخوان المسلمين ـ فرع اليمن".
فقد وصل الفضيل الورتلاني، الجزائري الأصل، في عهد الإمام يحيى، ليُفَصّل أول مقاس للمنهج الإخواني داخل اليمن. وقد دخل اليمن عام 1947، واستقر فيها وأخذ يحشد الناس ضد "يحيى حميد الدين" متمسكاً برؤية مؤسس حركة الإخوان في مصر، حسن البنا.
ويعتبر الورتلاني من كبار مراجع الإخوان في الوطن العربي، وقد توفي في تركيا عام 1959 بأحد المستشفيات، ورفضت بلاده استقبال جثمانه، فدفن في تركيا عدة سنوات، ثم نقل رفاته إلى مسقط رأسه كما قيل.
كذلك جاء محمد محمود الزبيري وكان أحد الطلاب في مصر الذين انضموا لحركة الإخوان، وفي عدن أنشأ "حزب الأحرار" عام 1944، ثم تغّيِّر الاسم إلى "الجمعية اليمنية الكبرى" (1944 ـ 1948م).
ظهر بعد ذلك عبده محمد المخلافي (أحد المؤسسين) في مدينة تعز فترة الستينيات، على منهج حسن البنا. هذه باختصار حكاية فترة التأسيس الحقيقي لحزب الخونج. وكل قياداته حاليا في الصفوف الأولى وغالبية قواعدهم تدرك هذه الفترات الحقيقية لتأسيس حزب الإصلاح.
حزب الخونج اليوم يخوف ويحذر الناس من عودة الإمامة والسلالية، وهو أكبر محتكر وملكي متحكم بمفاصل الحزب منذ 31 عاما! أي ما يقارب فترة الإمام يحيى والإمام أحمد.
ولا يسمح بإجراء انتخابات حقيقية داخل هيكله التنظيمي، مكتفيا ومنكفئاً على قيادة الشيوخ المحنطين الملكيين المالكين الحصريين له! ثم يظل يدعو لممارسة الديمقراطية!!
العتب الكبير يقع على قواعده الشابة، كيف تنساق وتتماهى وراء تلك القيادات المحنطة الملكية للحزب، ظنا منها أنها تتقرب إلى الله بطاعة "الأمير التنظيمي"، في حين تتقرب بهم قيادتهم من طاعة الملك سلمان وولده والخضوع التام والمطلق للمملكة ومشروعها الرجعي الحاقد ضد بلدنا.
لقد كشف عدوان التحالف الهمجي حقيقة موقع حزب الخونج، وأظهر حقيقة وموقع قيادته أنهم مخلفات تنساق خلف مشروع أسرة بني سعود الحاقدة على شعبنا، ولا مشروع لمملكة الجِمَال والرمال أصلا سوى خدمة المشروع الصهيوني. والأيام القادمة كفيلة بكشف وسقوط الأقنعة.

أترك تعليقاً

التعليقات