شعور آخر
 

زياد السالمي

شعورٌ لم يكن لغةً على شفتين
أو خبزاً بألسنة الجياع 
ولم يكن أيضاً ظلاما 
أين يذهب إن أكن فيه رميت الأمنيات 
وقلت يوماً سوف تزهر بالمدى 
أم أنه في كل شيءٍ ليس يدركه تنامى 
هل إذن سأراه صوب الحلم يذهب 
أم أراه بلامبالاة سينسى أمنياتي 
...
... 
ربما 
أو
ربما للبحر راما 
.....
ليس إلا فيض شكوى متعبٍ 
ما زال بالكلمات يصبو مستهاما 
....  
شعورٌ آخر هل كان قرب البحر 
ينظر في مداه ملامح الآتي 
رؤىً تذوي كذاكرة تلاشت 
في ضجيج المشهد العبثي..؛ 
أرضاً ليس يقرأها مقاما 
نزهةً تغتال نشوتها الرصاص 
وكأس شايٍ باردٍ ما زال يشربه مداما 
.... 
أو 
شعورٌ قد رماه البحر في أرض السعيدة 
مثل بدويٍّ رأى أبناؤه الجوعى طراوة 
ضيفهم فأعده من بعد 
دعوته لخيمته طعاما
.......
أو 
شعور ثابت كالظل فيه 
ربما 
لكأن شيئاً...
كالنُّدامى 
... 
لن أطيل تأملي علي سأقطف فكرة 
قد تمنح الهجس الرضا 
أو قد يقول
الوقت يبعث للخيال 
رسائل التأبين إن بدأ السلاما 
..... 
شعورٌ 
هكذا برحابة السطر استهان الحزن 
واستثنى انتظاري من أجندته 
تماما 
ثم قال: التافهون اليوم أولى.. 
قلت 
فاستثن 
مراراً ولتكن في ما تقول اليوم أصلا
قال لكني كريمٌ كالندى أهمي 
فمرحى كل قلبٍ عشت أتلوه مقلا 
قلت مهلاً 
لا أرى صبراً عليك ولا صياما

أترك تعليقاً

التعليقات