هيهات منا الذلة
 

زياد السالمي

زياد السالمي / لا ميديا -

صرخة في لسان كل ثائر منذ 14 قرناً، صرخها قائد الثوار وأولهم وأكرمهم، في وجه أول نظام مستبد أسس لانحراف مسار العدالة والحق الإلهي المكفول لآل بيت رسول الله، صرخة كلفتنا الكثير، كلفتنا أن خسرت الأمة معظم آل بيت النبوة، وكأن الهدف من ذلك هو استئصال شأفة الحق مقابل بقاء طاغوتية الطغاة، هكذا هي الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان، يبني عليها موقفه المناهض للآخر، ليجعلنا نستذكر ونسترسل، نحزن ونكبو، إلا أننا سرعان ما نصرخ وننهض لنقول هيهات منا الذلة. كان خطاب سيد الثورة وقائدها يقول لنا ذلك، ويؤكد لنا ويرسخ فينا مبادئ الثبات الواضح الصريح الحسيني.
"هيهات منا الذلة" نقولها بلغة وبصوت وبواقع مشابه لواقع سيدنا الحسين عليه سلام الله، فلغتنا هي ذاتها إنما مفرداتنا تختلف في التوجه والتصويب فهي "الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام".
صوتنا أيضاً ذات المظلومية والتضحية إنما صوت الانتصار على عدوان التحالف الشيطاني البغيض.
واقعنا ذات الدلالة في الثبات على الحق والموقف إنما كيمنيين وبلسان قائد الثورة فإنه تجاوز الواقع الداخلي للأمة ليصل إلى المناهضة والمقاومة الحضارية لطغاة وأنظمة الاستكبار العالمي.
فسلام على موقظ الهمم ورافض الضيم والظلم سيد الشهداء الحسين بن علي عليهما سلام الله.
والسلام على قائد الثورة وحامل مشعل الحق والإباء سماحة السيد عبدالملك الحوثي، وعلى الشعب اليمني الذي أثبت لله قبل نفسه والعالم أنه حسيني النهج والثبات والإصرار.

أترك تعليقاً

التعليقات