راية المسيرة
 

زياد السالمي

ثائراً عاش ينشد الحق شعبا 
علماً للهدى من الآل شبا 
واجه المعتدين صبراً وصداً
وكفى للحسين بالله حسبا 
وهب الروح في سبيل هداه 
في بلاد بها الظلام تربى
حاربوه بكل ما عندهم من 
ممكنات فزاد عزاً ووثبا 
في نهى العارفين مازال يعلو 
وإليه ينظر الورى مشرئبا 
يا حسين الحياة فضت فكراً 
ساره الحر منهجاً ليس حزبا
صائب الرأي مستقلاً طريقاً 
صير الظالمين خوفاً ورعبا 
وليكن ما يكون عشت شهيداً
غير نهج الهدى نضج ونأبى
عمد العهد بالدماء رجال 
وأتوا ثائرين فجاً وصوبا 
 بعد روح الحسين هانت حياة
وأشعلوا ضد طمرة الظلم حربا 
لم يهابوا مصاعباً حين ثاروا 
واكتفوا أن في الشهادة عقبى 
هكذا دل عنك أنصار ربي 
ثورة يا حسيننا الشعب لبى 
بأبي جبريل الذي ما توارى 
من تنبأت وارتضى الأمر غصبا 
زلزلت صرخة البراءة كوناً 
وعميلاً مضى ذليلاً مُكبَّا 
رفرفت راية المسيرة نهجاً 
في جبين الكرام سلماً وحربا 
قد عرفناك شامخاً برجال 
بذلوا الروح في المسيرة حبا 
قد عرفناك منبر النور تدعو 
أمة قد أضلها الظلم دربا 
 يمني الهوى على نهج طه 
رغم كيد العدى كريماً محبا 
فاهنأ الآن يا ابن بدرٍ حياة 
واحمد الفوز بالفراديس ربا

أترك تعليقاً

التعليقات