المرأة الكارثة!
 

طه العزعزي

طه العزعزي / لا ميديا -
إلى توكل كرمان: امرأة لفت بسروال المستحيل إرادة الثوار، وجففت بحجاب الستر دماء الشهداء منهم، ثم مضت!
إليها: تخون، ثم تنظر لخيانتها أمام المواطن اليمني والعالم أجمع كفعل ثوري!
إليها: تتصبب عرقاً ثورياً حين تقوم بتقليب أوراقها النقدية وعد مجمل حساباتها المُودعة في البنوك العالمية!
وإليها:
- سرقت الثورة، وباعتها، ومازال البعض ينعتها بـ"ماما توكل"!
- أودت بحياة الكثيرين، ومازال البعض يصفها بالروح الإنسانية، وصانعة السلام في اليمن!
- ناضلت لأجل مصالحها الشخصية، وابتكرت لعقلها فرادة النضال لقنص واجهة العالم في سعيها الحثيث والمحموم أيضاً للحصول على مزيد من الأضواء!
- أشبعت عواطف تابعيها بخطابات فضفاضة ولم تلبِّ حاجتهم الفعلية في التغيير، ومازالوا يؤكدون بتفاهة نقاء ضميرها الثوري!
- قادت البعض إلى هاوية سحيقة، ومازال منهم من يصيح حد غبائه: هذه المرأة أوصلتنا إلى القمة!
- تسببت في كارثة إنسانية كبيرة، وسقط اليمن بسببها في معدة الارتزاق، ومازال البعض يبارك خطواتها!
- انقضت على نفسية اليمني الحر، وشتمت فيه عفوية مواجهته للعدوان، ومازال أصحابها يرون فيها الأنموذج والمثال السطحي للمعنى القيادي!
- نفشت برماد الثورة البارد جداً في عيون الثائرين، ومازال البعض، بعينيه، يؤكد رؤيتها الناصعة ولو عن غرابة وخيال!
ثم إليها لا تتذكر:
- سابق عهدها في اليمن، ولاحق عهدها في المنامة وإسطنبول في لحظة فارقة.
- لا تتذكر سابق عهدها وهي تتقاضى مبالغ زهيدة لا تقل عن المائة ألف ريال يمني، ولاحق عهدها وهي الآن تحضن بكلتا يديها ما يضاهي ثروة أكثر من نصف هذا الشعب اليمني الفقير.
- لا تتذكر سابق عهدها أمام ميكروفون الشعب لتحسين وضعهم المعيشي، ولاحق عهدها وقد انطفأ الصوت وصار تحسين الوضع المعيشي والحياة الرغيدة خاصاً بها وبعائلتها فقط.
- لا تتذكر أنها... وهذا يكفي.

أترك تعليقاً

التعليقات