.jpg)
مقالات طه العزعزي
ثاني أكسيد الغباء
فواصل سكوت!
التحنيط درجات
«التصبين»!
بايدن وبَستَرة الواقع
لحى الخونج تحترق بولاعة ثورية
الشحاذة «فن إصلاحي»
رسالة من القلب إلى إخوتنا في تعز
الشهيد الصماد والمرحلة الصعبة
جدتي تكتشف كذبات الإخونج!
الفرق بين القدرة والقوة
«شرعية» ما فاز إلا النوَّم!
حينما كان الجامع الكبير صغيراً
تعز أم فرن؟!
عن هِرة هريرة واليمن المُحاصر
أن تحمل السلاح يعني أنك مثقف
ضرورة حرب الشعب ضد «الإصلاح»
أسرع من الرصاصة أقرب إلى النصر
لماذا يتهموننا دائماً؟!
التاريخ يعيد حتى الصديق!
أبناء اللحظة!
موت الحزبية في اليمن
الحزب الهابط
الاقتصاد العُنصري!
المرأة الكارثة!
الشهيد جعلنا نكسب المستقبل
حارس الذاكرة
حرب «إسرائيل» الخائفة!
تعريف العدو
تجاوز العاهات!
بعد الحلاوة وزف!!
عندما نادوني ««طه شبوة»!
«عرجا» قالوا نمر!
معركتنا ضد كيان العار!
ما بعد رياضية
طاهر علوان.. المثقف في حضرة الاختصاص
شعوب عربية بلغة متوترة
ماذا لو لم يكن هناك رمضان؟!
أحدث التعليقات
وائل العبسي على بندقية أبي جبريل.. العمود الفقري لمستضعَفي العالم.. كُش ملك..كُش أمريكا
خليل القاعدي على السيد نصر الله «لمحاربة المثلية»
خليل القاعدي على عن شعب كُتب له أن ينتصر
Fuad alwgeeh على الشيباني من «مقهوي مغمور» في الجهاز المركزي إلى طاغية في الشمايتين
سهام ابل على 16 مليون آسيوي.. قنبلة ديموغرافية تهدد هوية دوله.. خليج الهنود والبنغال
Fatima على أيها الشركاء لا تأكلوا الثوم بفم شركائكم!
Shawqi Abdullah Abdul Karim Al-Rumaima على حل سحري..!
عبدالله ضيف كتيبة على كنتم
mohammed houssen على خطر الهدنة أكبر من الحرب!
نجاح محمد علي على حق التسليم لله
عندما نادوني ««طه شبوة»!
- طه العزعزي الأثنين , 10 يـنـاير , 2022 الساعة 6:24:11 PM
- 0 تعليقات
طه العزعزي / لا ميديا -
أول مرة دخلتُ فيها شبوة عشقتُ فيها كل شيء، ناسها وأرضها، عشقتُ أيضاً فيها الثقافة الأصيلة والقيم الأخلاقية والإنسانية والثورية التي أصلت العزة والكرامة في نفوس أبنائها؛ شبوة المدينة اليمنية الفنتازية الساحرة التي يخطف فيها الأهل بكرمهم وترحيبهم قلوب زائريهم فما بالك بمن جاء ليحررهم؟! أقصد المستضعفين الذين أراقوا دماءهم الطاهرة في سبيل تحرير هذه المحافظة اليمنية والإنسان فيها من الشِلل العصبية وحزب الخونج!
في السبع السنوات من العدوان على اليمن، وقبلها أيضاً، في شبوة اليمنية لم يكن مُرحباً بـ»الانتقالي» وبمشروعه ودعوى «فك الارتباط والانفصال» التي يروج لها مرتزقة «الانتقالي» هذا المشروع بالذات الذي اتخذته الإمارات ذريعة ومطية لتواجدها واحتلالها لميناء بلحاف رغم أنف من لا يؤمنون به ولا يوافقون عليه، لذلك لا يمكن مهما طال الزمن بقاء الإمارات، بل ولا حتى «الانتقالي»، في هذه المحافظة العزيزة.
ظلت شبوة يمنية، يمنية بالفعل الأخلاقي والإنساني. نعم، هي يمنية برفضها لأي تواجد أجنبي. هي مدينة واسعة بتسامح بنيها مع الآخرين، وهي واسعة بنقاء تعددها الحزبي، وواسعة بسمو بنيها من تبني أفكار شاذة ومتطرفة، وواسعة لأنها لم تختلط بزحمة الفوضى التي رتب لها العدوان الإماراتي. في شبوة لم نسمع أن شبوانياً قتل يمنياً آخر لأنه شمالي. لم يسمح الإنسان الشبواني للعنصرية أن تتسرب إلى داخله. ظلت فكرته متماسكة ومتزنة، حياته أيضاً، وتربة وطنه.
تسامح محافظة شبوة وانفتاحها على المحافظات الأخرى أورثها حقد الحاملين لمشروع الانفصال، وجعلها تقف في خانة الاختيار: إما أن تكون مع «الانتقالي» المدعوم إماراتياً، وإما أن تقف مع حزب الخونج المدعوم من قبل السعودية، وبهذا تقاتلت دول الغزو الخارجية في شبوة بهذين الطرفين، الجميع يسعى لافتراسها وجعلها تجربة إخصاب وتكثير مشاريع غزو عدوانية.
عانت شبوة الكثير من الويلات، ظلت بلا أمن واستقرار، أُزهقت فيها الأرواح، ومات اقتصادها حين احتُل ميناء بلحاف، ولذلك لم يحصل بنوها على العيش الرغيد والاستقلال الاقتصادي. أيضاً حُتم على بنيها الانتماء إلى «الانتقالي» وسياسته أو الخروج من عدن، وإن كان ذلك يجري بأسلوب وتحت ذريعة واهية، وبهذا لم يُقدر لها أن تستقل سياسياً.
يعرف أبناء شبوة كل الأكاذيب التي تتسلل إليهم كل يوم. وبالطبع ليسوا سريعين في إصدار الأحكام. لديهم جاذبية لمعايشة كل أبناء اليمن. هم يأتون إلينا، ومحافظتهم مفتوحة لنأتي لها. عاطفتهم ثورية، ولذا لا يمكن أن يزايد أي مشروع سياسي قذر لإخصاب انفصاليين ولا الفكر الديني المتطرف في إخصاب تكفيريين. في محافظة شبوة عندما دخلت إليها برفقة المجاهدين كانت البسمات أكثر ما تستقبلنا. فيها كنتُ شبوانياً أكثر.
كنا أصحاباً وأرواحاً مؤتلفة، تجمعنا الضحكة، وكنا من مناطق يمنيةٍ متفرقة. كان بيننا مجاهدون من شبوة أيضاً. كان المجاهدون من حجة والضالع وصنعاء وصعدة والبيضاء وذمار وإب والمحويت وتعز... إلا أنهم من شبوة بالفعل. لم نكن ندين للمناطقية أو نسمح لها بتمزيق الفرحة بتحرير الأرض. كان أحدهم مازحاً ينادي آخر بعد وصولنا إلى شبوة: «علي شبوة»، وأطلق عليّ آخر تسمية «طه شبوة»، وعلى الفور كل سُمي بشبوة تسامياً وفرحاً. شبوة ذاتها عرفت الجميع، عرفت أننا مشروع بالفعل.
المصدر طه العزعزي
زيارة جميع مقالات: طه العزعزي