إذا لم تستح فاصنع ما شئت
 

عبدالرحمن العابد

عبدالرحمن العابد / لا ميديا -
يا حكومة الفنادق.. يا عملاء.. يا خونة.. يا مرتزقة: سعر صرف الدولار في صنعاء لايزال مستقراً عند المستويات التي كان عليها قبل العدوان الأمريكي. بينما في عدن، الدولار بلغ 2540 ريالا، مع انهيار سريع للعملة «القعيطية» بمعدل حوالي 19 ريالا في اليوم أمام الدولار.
وشهدت محافظات عدن وأبين ولحج تظاهرات بسبب انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، مما أسفر عن إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية نتيجة الاحتجاجات وإشعال الإطارات والمواجهات مع الشرطة.
ثم تأتون من الريسيبشن لتصرحوا حول «ضعف الحوثيين»، في إشارة إلى حكومة صنعاء!
من بيتكلم على من؟ ....
إذا كانت حكومة صنعاء حافظت «بفضل الله» على أسعار الصرف كما كانت قبل العدوان الأمريكي الأخير الذي بدأ في 15 مارس، رغم القصف والتدمير والعقوبات الاقتصادية والحصار.
فما هو مبرر الانهيار المستمر في مناطق سيطرة الحكومة الخارقة المدعومة من أغنى دول العالم؟
يا أقوى حكومة فندقية في عالم الشيراتون والفور سيزون.
وإذا كانت صنعاء، التي شهدت قصفاً عنيفاً، قد حافظت على الكهرباء بفضل الله تحت القصف، وكان خروج الناس الوحيد لمساعدة وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، فما سبب انقطاع الكهرباء الطويل في المناطق التي تُعتبر محررة؟
ما سبب خروج الناس والمواجهات مع الشرطة؟
يا أقوى حكومة خمسة نجوم.
وإذا كانت حكومة صنعاء، رغم تعرض منشآتها للقصف وتدمير خزانات الوقود، تسير الأمور فيها بشكل جيد حتى الآن، وأعلنت بعد قصف خزانات رأس عيسى أن «مخزون الوقود عند مستوى جيد».
فما سبب إعلان مؤسسة الكهرباء في عدن عدم كفاية المخزون لتشغيل الكهرباء لأكثر من عدة أيام؟
ولماذا حذرت مؤسسة الكهرباء بعدن في بيان أصدرته، من أن محطة المنصورة مهددة بالتوقف، مما ينذر بانقطاع كامل محتمل للمنظومة الكهربائية؟
وأخيراً.. إذا كنتم تقولون الحوثيون في «أضعف مراحلهم»، فما هو الوصف المناسب للوضع في مناطق حكومة الفنادق؟ هل نسميه الوضع القوي الاسبيشل الخارق الضخم؟
هذه أبسط مؤشرات الضعف، لكن صحيح، إذا لم تستح فاصنع ما شئت.

أترك تعليقاً

التعليقات