سلام الله على «نصر من الله»
 

عفاف محمد

عفاف محمد / لا ميديا -

عملية فريدة من نوعها تحدث عنها الناطق الرسمي الذي يوافينا بما يثلج الصدر بانتصارات مبهرة وعظيمة.. 
عملية تم الإعداد لها منذ أشهر، وكان لها نتائجها المدهشة والتي تقصم ظهر العدو.. فمن "بقيق وخريص" التي لم يستوعب صدمتها العدو الجائر والعالم كله، إلى عملية "نصر من الله"، فهذه الثقة المطلقة بالله أنتجت نصراً أكيداً. 
فمن بعد عملية توازن الردع والطائرات الـ10 المسيرة؛ أبطالنا لا ينفكون عن إذهالنا بتقدمهم الأسطوري وكسر شوكة المعتدين الجائرين.
العمليات في توسع، والعدو لم يفهم بعد، أو أنه يتغافل ليجد نفسه في مآزق متعددة!
ألوية بأكملها تسقط في عملية نوعية، وكذلك آلاف الأسرى، والكثير من التفاصيل التي تحملها هذه العملية العظيمة.. والانتصارات المتتالية تخبر عن التقدم الذي جاء بتأييد إلهي.. وهذا النصر الإلهي يحمل في طياته رسائل واضحة لا تشوبها شائبة للقاصي والداني. 
اليوم هي الأحداث التي تخبركم أن الحق هو المنتصر على الباطل الذي تم حشده عالمياً.. فمن ينصره الله لا غالب له، أما من اتخذ أمريكا وحلفاءها أرباباً له فالخسران والخذلان هو منتهاه.
فمن لم يعرف بعد أهل البأس الشديد وأهل الحق فستُعرّفه المشاهد، وسيُعرّفه النصر الذي حصده أسودنا الأبطال، سلام الله عليهم، وألف سلام لكل من شارك في عملية "نصر من الله".
هذا هو سر الانتصار، الثقة المطلقة بالله؛ ليس بأمريكا ولا بأموال النفط وعتاد وجيوش السعودية والإمارات، افهموها جيداً، هو الله القدير الجبّار القائل في محكم كتابه: "إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" (يس: 82)، فهو من يمدنا بالصبر والنصر، ومن وثق به لا يخيب أمله.
فلتعرفونا يا معتدون ويا مرتزقة ويا جبناء ويا عملاء ويا خونة.. نحن هنا، نحن من يضع بصمته بالرغم من التفاوت الكبير جداً بيننا وبينكم في العديد والعدة، ولكم في ما سبق بـ"بدر وأحد" عبرة، وراهناً في الساحل الغربي والحديدة عبرة، ولكنكم لا تعتبرون.
"قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ? وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ" (البقرة: 249).

أترك تعليقاً

التعليقات