قبل الانفجار المحتمل
 

علي كوثراني

علي كوثراني - كاتب لبناني -

المطلوب دفع المخيمات إلى ما وراء الحدود، فيكون بينها وبين ريفي وجعجع الجيش العربي السوري، ويكون في ذلك حرمان للانفجار من وقوده، لأن الأشاوس سوف يقاتلون بهم.
لماذا سيقاتلون بهم؟ لأسباب كثيرة؛ منها اللون الطائفي المناسب، التغلغل المعادي الموجود بينهم أصلا، كثرة العدد، الطبيعة الفتية لهذه الكتلة البشرية، ضيق العيش الذي يسهِّل ويخفض كلفة التجنيد، غربتهم عن أهل البلد المفترض بهم قتالهم، تحضيرهم لدور جديد يقومون به ضد سوريا... إلخ.
المطلوب القيام بهذه الخطوة فورا بالطرق الرسمية -وهذا أسهل، وأضراره الجانبية أقل- أو بالأمر الواقع إذا اقتضى الأمر، من قبل المقاومة والحلفاء وسوريا.
إن درهم وقاية اليوم خير من قنطار علاج غدا، وإذا نظرنا طويلًا في غضب الغرب المحتمل، والحصار شديد أصلا، فكم سيشتد بعد؟! فلننظر قليلا في فداحة الثمن وصعوبة لملمة شظايا انفجار مخيمات اللاجئين بعد أن تقع الواقعة.
إن كانت هذه الخطوة ستحمي لبنان الآن، فهي ستحمي سوريا غدا، وستحمي هؤلاء اللاجئين وباقي السوريين من شرور ما يُخطط له اليوم، وستوفر لهؤلاء اللاجئين كرامة ومستقبلا لن يوفِّره لهم لبنان للأسف.
سوريا مدعوة إلى الجهوزية لهذه الخطوة، فورا، وإلى تخطي المراسم الشكلية إذا اقتضى الأمر، فالضرورات تبيح المحظورات، وكرامة سوريا ومحبتها محفوظة في قلوب حلفائها، ومحققة بانتصارها المقبل في لبنان.

*  كاتب لبناني

أترك تعليقاً

التعليقات