راسل القرشي

راسل القرشي  / #لا_ميديا -

خمس سنوات مضت من الصمود الوطني الشعبي الأسطوري، ضُربت خلالها أروع أمثلة التلاحم في مواجهة أعتى عدوان وحصار شهدته اليمن، كما جسدت إيمان اليمنيين بقضيتهم العادلة حفاظاً على سيادة الوطن ووحدته واستقلاله، ورفضهم لأية وصاية عليه وعليهم من أي جهة خارجية.
طيلة الخمس السنوات الماضية منذ الـ26 من مارس 2015. إلى اليوم يواجه اليمن عدوانا إجرامياً خُطط له من قبل هذا التاريخ، وبهدف تدمير اليمن والنيل من وحدته وأمنه واستقلاله وسيادته الوطنية، والسيطرة على مقدراته ومكتسباته، وتحويله إلى كانتونات متصارعة لا تهدأ أو تنام.
خمس سنوات تغيرت معها المعادلات، واستطعنا بصمودنا تحقيق توازن الردع رغم فارق القوة العسكرية والاقتصادية والإعلامية، مثبتين أن هذا الفارق قد رُدم بالإيمان والإرادة الوطنية التواقة إلى الحرية والكرامة والعزة.
عام خامس انقضى ولا يمكن أن تكون ثمار هذا الصمود الوطني في عامه السادس إلا الانتصار على كل هذا الطغيان العدواني ورميه في مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه، ومعه كل أدواته التي ارتضت لنفسها هذا السقوط والانحدار.
لقد تغيرت المعادلات طيلة هذه السنوات الخمس، ولم يعد الحسم العسكري خياراً يتشدق به العدوان وتحالفه، لاسيما بعد استعادة الجوف، وبعد أن أصبح أبطال الجيش واللجان الشعبية على بعد خطوات من مأرب، التي يتحصن بها العملاء والخونة وبائعو الوطن وما تبقى من جيوش أنظمة العدوان.
وهذا ما يجب أن تعيه ما تسمى "الشرعية" والقوى المنضوية تحت لوائها، وبالذات حزب الإصلاح المهيمن على مفاصل حكومة هادي ومعسكراته، والمتخم حد الثمالة من عوائد العدوان المتدثر برداء الشرعية المزعومة!!
منذ العام 2015 يدمرون ويقتلون ويجوّعون اليمنيين ويقودون اليمن إلى أن تكون دولة فاشلة، نتيجة حقدهم وكراهيتهم لهذه الأرض الطاهرة ولإنسانها العظيم الذي لا يقبل أن يُدنس بلده من أي محتلٍّ أو غازٍ.
سيفشلون لا محالة ويعودون إلى أوطانهم يجرون وراءهم أذيال الخيبة، بفضل عزيمة وإرادة وشجاعة هذا الشعب الذي ضرب وما يزال أروع صور الصمود والمواجهة.
لقد أثبت الشعب اليمني طيلة السنوات الخمس الماضية أن كل شيء يهون من أجل الوطن، وأن أي عدوان على سيادة ووحدة واستقلال الوطن لن يواجه إلا بالقوة، وسيحول كل مؤامرات ودسائس العدوان إلى هشيم تذروه الرياح، ومخططات مشاريعه إلى سراب.
يقيناً، ستبقى اليمن أيقونة للكفاح والنضال الوطني، وسيستمر صوت رجال الرجال صادحاً يهز أركان كل لغات التآمر والوصاية والفرقة والتمزق والشتات، وكل دعوات الطائفية والمذهبية والمناطقية المقرفة.
نعم، ستتخلص اليمن من الخونة والعملاء وقادة الارتزاق وتجار الدم والعدم، ومن كل النتوءات الغريبة التي أدمت خاصرتها ولوثت هواءها وسرقت ابتسامتها الأغلى وأرادت لتاريخها المكتوب في سفر النضال والكفاح، سفر الثورة، أن يمحى.
النصر لليمن واليمنيين. والخزي والعار للعدوان وحلفائه وأدواته وأذنابه.

أترك تعليقاً

التعليقات