بين صنعاء والرياض.. راية فتح خيبر ونبوءة جولدا مائير
- علي عطروس السبت , 16 ديـسـمـبـر , 2023 الساعة 6:48:08 PM
- 0 تعليقات
علي عطروس / لا ميديا -
«ليسلمنَّ اللهُ غداً الراية رجلاً يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله»، أو كما قال الرسول محمد صلى عليه وعلى آله وسلم في غزوة خيبر، ثم إعطاؤه راية الفتح للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام. بقية ما حدث مشهور ومعروف في كتب السيرة والسير والغزوات. اليوم يحمل راية الفتح حفيد الإمام علي، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ولا جدال إلا لدى أحفاد مرحب وعبيد بن أخطب ومرضى الطائفية وأذيال قوائم الموساد وذيول كشوفات اللجان الخاصة السعودية والإماراتية.
في المقابل، ينقل البعض مقولة «نبوءة» للصهيونية جولدا مائير، رئيسة وزراء الكيان الصهيوني الهالكة، تتعهد فيه بأن يحكم الدول العربية و»الإسلامية» من سمتهم بـ»أبناء إسرائيل». وبغض النظر عن صحة القول وصحة نسبه للمجرمة مائير فإن الشواهد الدالة على تحقق وعدها ماثلة للعيان في الرياض التي جمعت «أبناء إسرائيل» مرتين في شهر واحد، الأولى فيما سمي القمة العربية الإسلامية (57 دولة) في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، وهو الاجتماع الذي عجز في الحد الأدنى عن إدخال الدواء والغذاء إلى غزة. أما المرة الثانية ففيما سمي اجتماع التحالف العسكري الإسلامي (أكثر من 50 دولة) في 12 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، والذي هدف في سقفه الأعلى إلى منع محاولات إدخال الدواء والغذاء إلى غزة، وهو ما يقاتل اليمنيون من أجل تحقيقه.
في صنعاء يتجدد الوعد الإلهي برايات الفتح، أنصار محمد وأحفاد علي. أما في الرياض فينكشف صهاينة خيبر، أحفاد أبي جهل وأبي سفيان ونسل بني قريظة.
لا تبحثوا عن كروموسومات اليهودة في دماء المتصهينين الأعراب والمتأسلمين، وإنما كما يقول المثل الشعبي اليمني: «إن غرتك الأصول دلتك الأفاعيل». وما يحدث في فلسطين غزة والضفة يكشف بما لا يدع مجالاً للشك أو مكاناً للتكهن فريقين لا ثالث لهما: جيش محمد مقابل يهود خيبر. والعاقبة للمتقين.
وبعيداً عن تصويت 20 مليون إنسان في وكالة «سبوتنيك» الروسعودية للاستفتاء عن الشخصية العربية الأولى للعام 2023، والذي حصلت فيه شخصية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على أكثر من 50% حتى أمس، فإن هكذا استفتاءات رغم بعض دلالاتها فيما يخص توجهات الرأي العام باتجاه الأشخاص والأحداث فهي في الوقت ذاته لا تعكس إدارتها الموضوعية التامة في قياساتها. فالملاحظ ومن بعد الاحتفاء من البعض بهكذا تصويت أن «سبوتنيك» تحاول التلاعب بالنتائج ضداً على الحقيقة ولصالح أصحاب المشالح والدشداشات. والمتابع لما تنشره هذه الوكالة وأخواتها مثل «روسيا اليوم» يكاد يجزم بأنها تنفذ أجندة المخابرات السعودية، وتغطياتها للأخبار المحلية السعودية يشعرك بأن من يديرها هو إما سعود القحطاني وإما تركي آل الشيخ.
السيد عبدالملك لا يحتاج لهكذا تصويت ليصبح شخصية العام هذا فقط، فهو بقوله وفعله شخصية تاريخية استثنائية، حتى مع خصومه المنصفين. ويكفيه تصويت شعب الجبارين ودعاؤهم ودعواتهم له، ولا عزاء لأولئك المزايدين على الإسلام ولا إسلام لهم، ولهؤلاء المناقصين على العروبة ولا عروبة فيهم.
المصدر علي عطروس
زيارة جميع مقالات: علي عطروس