سماوات المقاومة.. حيث تتساقط الأحجيات
 

علي عطروس

علي عطروس / لا ميديا -
أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع الثلاثاء عن تمكّن القوات اليمنية من إسقاط طائرة تجسس أمريكية الصنع فوق سماء مأرب.
وقال سريع في تغريدة عبر «تويتر»: «دفاعاتنا الجوية تتمكن بفضل الله من إسقاط طائرة تجسسية مسلّحة نوع «سكان إيغل Scan Eagle» أمريكية الصنع أثناء قيامها بأعمال عدائية صباح يومنا هذا في أجواء منطقة الجوبة بمحافظة مأرب». 
وأضاف: «تمّت عملية إسقاط الطائرة بسلاح مناسب، وسيتمّ بث مشاهد حطام الطائرة لاحقاً، أن شاء الله».
لم ولن تكون هذه هي المرة الاولى أو الأخيرة التي يسقط فيها الدفاع الجوي اليمني هكذا نوعية من الطائرات التجسسية المعادية، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت تواتراً مضطرداً لإسقاط طائرات العدوان، وبما يشير بوضوح إلى مغايرة نوعية كبيرة في قدرات القوات المسلحة اليمنية في العام السابع من الحرب الكونية على اليمن.
بالتزامن اعترض الدفاع الجوي الإيراني طائرات أمريكية من طراز «MQ-9» و«RQ4» بعد اقترابها من منطقة تنفيذ المناورات المشتركة «ذو الفقار 1400».
وأفادت وكالة إيسنا الإيرانية بأنه «خلال مناورات ذو الفقار 1400 المشتركة تم اعتراض طائرتين أمريكيتين من دون طيار دخلتا منطقة «FIR» ومنطقة «ADIZ» من قبل الدفاع الجوي للجيش ووجهوا تحذيراً خطيراً»، مؤكدةً أن «المسيرتين غيرتا مسارهما من الاقتراب بعد اعتراضهما وتحذيرهما»
ومنذ بداية المناورات البحرية الضخمة التي تمتد في منطقة تزيد مساحتها عن مليون كم مربع وتنتشر في شرق مضيق هرمز وبحر عمان إلى شمال المحيط الهندي، حذّرت قوات الدفاع الجوي التابعة للجيش الإيراني الطائرات الأجنبية بشكل متكرر من دخول المنطقة الدفاعية. 
قبل أيام نقلت وسائل الإعلام «الإسرائيلية» عن قيادات عسكرية واستخبارية صهيونية خشيتها من تغيير المعادلة الجوية في العدوان على سوريا لصالح الأخيرة بعد استخدام نوعية دفاعية مختلفة في التصدي لطائرات صهيونية حلقت في الأجواء السورية وفي لبنان. وقبل أسابيع أسقطت المقاومة الإسلامية مجدداً مسيرة «إسرائيلية» متطورة في الجنوب اللبناني. ولا يخفى على أحد عمليات الطائرات المسيرة التي تنفذها فصائل المقاومة العراقية ضد قواعد الاحتلال الأمريكي.
أمس أعلن جيش العدو عن إسقاط مسيرة فلسطينية أخرى انطلقت من غزة في تهديدٍ غير مسبوق توجهه المقاومة الفلسطينية للكيان الصهيوني، فيما لا يمر يوم وليلة ربما إلا ويعلن فيها ناطق العدوان الأمريكي السعودي تركي المالكي عن التصدي لمسيرات يمنية في الأجواء السعودية في الوقت الذي تؤكد فيه المصادر المختلفة نجاح تلك المسيرات في ضرب أهدافها على الأرض.
في مثل هكذا مشهد سماوي تُسقط المقاومة آخر مراهنات الصهاينة جواً وبراً، أما البحر فحيث سيغرق فرعون وجنوده.

أترك تعليقاً

التعليقات