نادمون يا صنعاء!
 

علي عطروس

علي عطروس / لا ميديا -
مع اشتداد مأزقهم التاريخي في العدوان على اليمن وارتداد زنقتهم الجغرافية بالرد على عدوانهم على اليمن، يعمل السعوديون منذ أسابيع على الخروج من المأزق والعبور من الزنقة لكن ليس بإيقاف العدوان وإنما بإرجاف الإعلام.
تحاور «عكاظ» بدايةً طارق عفاش فيدخل السعوديين الحديدة وتعز، ثم تأتي من بعده بعيدروس الزبيدي فيحتل لهم الضالع وإب، وبعدها تجلب علي محسن الاحمر فيجتاح لهم صعدة وحجة.
يدفع السعوديون لاحقاً بسلطان العرادة في تصريحات تلفزيونية فيستعيد لهم مديريات مأرب والبيضاء وشبوة المحررة ويوقف تحرير الجيش اليمني واللجان الشعبية لمدينة مأرب، ومن ثم يأمرون حميد الأحمر فينشر بوستاً فيسبوكياً يجتاح لهم به المحويت وعمران، وغداً سيوقظون الدنبوع عبد ربه هادي ليهتف لهم وبهم من على تخوم العاصمة: قادمون يا صنعاء!
لا ولن تنتهي فانتازيا السعودية في موسم الرياض الترفيهي الثاني قبل الميلاد (حتى يدخل الجمل سم الخياط) وحتى تشرق الشمس من مغرب عنس!
تدلف إلى «تويتر» لتسمع تكسير عظام صمود اليمن الأسطوري في ملحمة سعودية تمتد سواطيرها إلى «فيسبوك» وتحتد سكاكينها في قناة «العربية» ويرتد صريرها طبولاً في «الحدث» ومزامير في «سكاي نيوز عربية» ويحط على دمائها ذباب سعود القحطاني الإلكترونية وكُتّاب آخر الليل يأتيك الريال والدرهم والدولار والقليل من العرق والكثير من السولار.
ستسفر نهايات الفانتازيا النجدية عن كوابيس أسوأ من تلك التي رآها بنو سعود بأمهات أعينهم الأمريكية وآباء عيونهم البريطانية. وسيلقون نهاية التاريخ كفاً يمانية تصفع وجوههم بالهزيمة، إلا كل من أقفل عليه بابه في الرياض وصرخ: نادمون يا صنعاء!

أترك تعليقاً

التعليقات