«السعودية» بكّرت تغزو... روّحت حُبلى!
 

علي عطروس

علي عطروس / لا ميديا -
طوال أيام «هِشكْ بِشكْ» مسعودةٍ مُأمركة وليالي «على واحدة ونص» متوهبنةٍ متصهينة تحولت شاشات «الشات» و«الشييت» و«البشت» الأعرابية «المستعربة» إلى «بارات» احتفاء بالوهم و«حانات» احتفال بالوهن ودارت كؤوس «سلمان» «خائن الحرمين» على شفاه عاهرات «مسارح البورنو» وتوزعت شيكات «المهفوف» في جيوب «أخدان» راقصات الربع الآخر من الفسق وتناوب «آل الشيخ» و«القحطاني» و«العساكر» على حمل «الخنى» سفيه مواسم ترفيه تُساقطُ «علامات الساعة» عُري أعرابٍ يتطاولون غلماناً وبنياناً.
والمناسبة... مرور 90 عاما وسنة على إعلان الغبار على أرض الرمال تأسيس مملكة «سراويل مردخاوية» على جرداء «أفخاذ نجد» و«براميل خاوية» فوق صحراء «فخوذ قبائل الدويش».. إعلانٌ مستمرٌ جهاراً نهاراً لعقودٍ من ممارسة «العادة السرية» بين «بني سعود» و«آل يهود» لتأتي فؤوس «البأس اليماني» لتقطع ذلك «الحبل السري» الموصول بين مؤخرات نفط بقيق وينبع وخريص وبين أفواه قطط ويلز وأرانب تل أبيب وجراء تكساس وكنسيس.
يحاول السعوديون التغطية على «ضراطهم» في جبهات مأرب وشبوة والبيضاء ونجران بـ»النحنحة» من على مسارح ترفيه «تركي» وأندية «اللوتاري» وكازينوهات «الميسر الجائز والخمر الحلال» و«الحنحنة» في شاشات «إم بي سي أكشن» و«روتانا زمان» و»دبليو دبليو إي» للمصارعة الاستعراضية المخادعة والمخاتلة وبالتلويح بسيوفهم الصدئة وهم يرقصون «العرضة» فيما هم يتراقصون جيئةً من ذكرى «الباليستيات الحيدرية» ويراقصون النسيان ذهاباً من «المسيرات الحسينية».
«لا تغز إلا بقومٍ قد غزت وإلا بشيبة قد أعياه الزمن».. مثل كهذا كان يردده «الشيوبة» اليمانيون في مناسبات الغزو والحرب، قد يكون مناسباً لتوصيف عدوان «جهال» التاريخ و»جهلة» الجغرافيا على اليمنيين أسياد الغزو وسادة الحرب.. جذور الأرض و«دي إن إيه» البشرية.. غير أن أمثالاً أخرى قد تكون أكثر تناسباً مع الفضيحة السعودية التي صارت على كل لسان وعين تاجر.. «بكّرت تغزي.. روّحت حُبلى» أحد هذه الأمثال من موروث اليمنيين الشفهي، والذي يترجم بعناية المجرب ودقة الخبير فضيحة بطن «الدرعية» وعار حمل «سفاحها» الأبدي في/من اليمن!

أترك تعليقاً

التعليقات