علي عطروس

علي عطروس / لا ميديا -
أعلن الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (البريميرليغ) الخميس أن مجموعة يقودها صندوق الاستثمارات العامة في السعودية استحوذت على نادي نيوكاسل يونايتد بنسبة 100 ٪ وبمبلغ يصل إلى نصف المليار دولار.
وبدوره أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي تبلغ استثماراته حوالى 430 مليار دولار، أن مجموعة استثمارية يقودها أكملت الاستحواذ على نادي نيوكاسل.
وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت رابطة «البريميرليغ» للتركيز على قضايا حقوق الإنسان واستغلال الرياضة في «تجميل الصورة» قبل شراء الصندوق نادي نيوكاسل.
وقالت ساشا ديشموخ، الرئيسة التنفيذية لمنظمة العفو الدولية ببريطانيا: «منذ بداية الحديث عن هذه الصفقة قلنا إنها تمثل محاولة واضحة من جانب السلطات السعودية لاستغلال الرياضة في تجميل سجلها المروع في حقوق الإنسان بسحر كرة القدم من الدرجة الأولى».
وقالت ديشموخ: «بدلا من السماح لأولئك المتورطين في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بالدخول إلى عالم كرة القدم الإنجليزية ببساطة لمجرد امتلاكهم ثروة كبيرة، طالبنا رابطة الدوري الممتاز بتعديل «معايير» اختبار أصحاب الأندية ومديريها لأخذ قضايا حقوق الإنسان في الاعتبار».
وأضافت: «عبارة حقوق الإنسان لا تظهر حتى في اختبار الملاك والمديرين، رغم أن من المفترض التزام كرة القدم الإنجليزية بمعايير الفيفا».
وتبحث السعودية منذ وقت ليس بالقصير عن أي فرصة للدخول في المنافسة مع قطر والإمارات، إذ تمتلك الأولى شبكة (BeIn Sports) ونادي باريس سان جيرمان الفرنسي وتمتلك الثانية نادي مانشستر سيتي الإنكليزي.
ويبحث المهفوف عن استثمار يلمّع من خلاله صورته من أجل التغطية على جرائمه في اليمن والسعودية وغيرهما، مُحاولاً تكرار التجربة الناجحة في إنكلترا لابن عمه عبد الله بن مساعد، الذي كان يستحوذ على نادي شيفيلد يونايتد، غير أن الهدف الرئيسي هو السعي لتحقيق التبييض الرياضي وغسل الدماء التي على يديه بين أقدام اللاعبين.
وفي العام الماضي فشل صندوق الاستثمارات السعودي في الاستحواذ على 80٪ من نادي نيوكاسل يونايتد بثمن قُدِّر بـ300 مليون جنيه استرليني، بعد أن تعرَّض لهجمة قوية ومُنع قانونياً من فعل ذلك، إذ رفضت الأندية الإنكليزية استقبال السعودية في «البريميرليغ».
كانت قطر من أشدّ المعارضين لاستحواذ السعودية على نيوكاسل يونايتد، وخصوصاً قبل تسوية الخلاف السياسي بينهما.
غير أن الأمر تغير تماماً بعد الظهور الأخير لتميم آل ثاني إلى جانب ابن سلمان مبتسماً للغاية ومرتديا الـ»تي شيرت» وبعد موافقة السعوديين على السماح للشبكة القطرية بالعودة.
حسناً، تميم يمتلك باريس سان جيرمان لكنه لا يملك باريس، وابن سلمان يلحق بمنصور بن زايد ويمتلك نادياً إنجليزياً إنما في الحقيقة فالإنجليز هم من يملكونهما. كان بطل الطيب صالح في «موسم الهجرة إلى الشمال» يعوض عجزه عن تحرير وطنه من المحتل بملاحقة المومسات في أزقة وحواري إنجلترا وباقي أوروبا متوهماً أنه يفتح العالم، لكنه ليس الأسوأ برغم ذلك، على الأقل فقد استعمل (...) ولم يستخدم مؤخرته من خلف شباك المرمى لتهتف له الجماهير: جووووول !

أترك تعليقاً

التعليقات